قدم عدد من أعضاء مجلس العموم من حزب العمال البريطاني المعارض استقالاتهم من فريق زعيمه جيريمي كوربين أمس الاثنين احتجاجا لينضموا إلى 11 شخصية بارزة استقالوا عقب قرار البلاد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وتصدى كوربين للضغوط الداعية لاستقالته جراء ما وصفها معارضوه بالجهود الباهتة التي بذلها لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وأعلن يوم الأحد أنّه سيترشح مرة ثانية في أي انتخابات لاختيار قيادة جديدة إذا سرت حالة من الاضطراب داخل الحزب. وقالت آنا تورلي المتحدثة باسم الحزب للشؤون المدنية في خطاب استقالتها الذي نشرته على تويتر «لا أعتقد أن حزب العمال بقيادتك في حالة جيدة أو سيكون في حالة جيدة للتوجه إلى الجماهير في الانتخابات والطلب منهم أن يفوضونا لنخدمهم في الحكومة». وانضمت تورلي باستقالتها إلى خمسة أعضاء آخرين على الأقل قدموا جميعهم استقالاتهم من فريق كوربين الذي انتخب رئيسا لحزب العمال في العام الماضي وسط موجة حماس مفاجئة لبرنامجه اليساري ووعوده بأسلوب جديد في الممارسة السياسية. كما استقال عدد من المساعدين في فريق كوربين. وسيظل جميع من قدموا استقالاتهم أعضاء منتخبين بالبرلمان. وأعلن كوربين في خضم موجة الاستقالات تعيينه عددا من المسؤولين ليحلوا محل من قدموا استقالاتهم يوم الأحد ورقى عدة أعضاء من الدائرة المقربة من أنصاره اليساريين ليتولوا أدوارا بارزة في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية.