المدينة المنورة - مروان عمر قصاص وعلي حسن الأحمدي: يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - رعاه الله - خلال زيارته للمدينة المنورة عددًا من المشروعات الضخمة، وتعزز هذه الزيارة مدى ما يشعر به المدنيون من حب وولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين، كما يجسد قوة التلاحم بين القيادة والشعب وإصرار القيادة على تلمس احتياجات المواطنين عن كثب والاطلاع على ما أنجز من مشروعات التنمية المنفذة في المنطقة التي كانت ولا تزال محط رعايته واهتمامه. وتأتي هذه المشروعات التنموية والخدمية التي تحتضنها منطقة المدينةالمنورة في ظل ما تشهده الدولة من تطور وازدهار تنموي غير مسبوق على مستوى المشروعات التي تواكب النقلة النوعية في جميع مناطق المملكة وذلك امتدادًا للنهضة الحضارية التي تحقق رفاهية المواطن وتسعى للارتقاء بمستويات الخدمات المقدمة. وتتعاقب المشروعات المنفذة في المدينةالمنورة ومحافظاتها ضمن سلسلة تطويرية من المشروعات العملاقة في شتى ميادين التنمية المتصاعدة التي يلمسها الجميع على ضوء ما يوليه المليك - رعاه الله - من عناية فائقة بالحرمين الشريفين لدفع العجلة التنموية الشاملة وتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها وزوارها إنفاذًا للسياسة الحكيمة التي انتهجها مؤسس المملكة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- وتعاقب عليها أبناؤه البررة من بعده -رحمهم الله- حيث تشهد المنطقة في عهد خادم الحرمين الشريفين تقدمًا سريعًا يحاكي رؤية المملكة 2030 م. ومنذ فترة طويلة وأهالي المدينةالمنورة يترقبون هذه الزيارة ببالغ الشوق لما تحمله زيارته -رعاه الله- من خير كبير على المنطقة وأهلها. مشروعات الجامعة الإسلامية وتتسم المشروعات التي سوف يدشنها خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة بالشمولية والتنوع ومنها مشروعات الجامعة الإسلامية بتكلفة تقدر ب 843 مليون ريال، وتتضمن المشروعات الجديدة عددًا من المشروعات التعليمية إضافة إلى مباني الصالات الرياضية وإسكان أعضاء هيئة التدريس ومباني العمادة للقبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب ومباني المعامل للكليات التطبيقية والعلمية إلى جانب مبنى مركز البحوث الإسلامي في الجامعة ومبنى كلية اللغة العربية ومباني المواقف متعددة الطوابق وأسوار وبوابات الجامعة والعمليات التطويرية للبنية التحتية للجامعة. وقال مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم بن علي العبيد إن الجامعة حظيت وما زالت تحظى باهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الأمر الذي أسهم في تمكين الجامعة من أداء رسالتها ورؤيتها في خدمة المسلمين وتعليمهم الدين الإسلامي على المنهج الوسطي المعتدل حتى أصبحوا دعاة حق ينيروا أرجاء الأرض بالعلم الشرعي، وأوضح العبيد أن الجامعة نجحت في تخريج آلاف الطلاب منذ تأسيسها في العام 1381ه الذين ينتسبون لأكثر من 168 دولة من دول العالم حيث عادوا إلى أوطانهم ممثلين للدين الإسلامي الحنيف، مشيرًا إلى أن دور الجامعة الإسلامية لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط بل يمتد إلى الاهتمام بالجانب الثقافي من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والملتقيات والمعارض ومعرض الكتاب السنوي ومهرجان الثقافات والشعوب كما تعقد بالجامعة دورات علمية إضافة لمشاركتها الداخلية والخارجية في الأنشطة الجامعية والفعاليات الثقافية والإسلامية وطباعتها لعديد من الكتب العلمية والرسائل الدعوية وترجمتها إلى لغات مختلفة. وأكَّد العبيد أن العمليات التطويرية للمباني والمنشآت الجامعية تعد من أولى اهتمامات الجامعة العناية بالمباني والمنشآت التي تحقق الراحة والرفاهية لمنسوبيها وطلابها، وتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه المشروعات يعد داعمًا ومحفزًا للجامعة وجميع منسوبيها وطلابها، ودعا العبيد بأن يحفظ الله بلاد الحرمين من كل سوء ويديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان. المشروعات التعليمية تأتي المشروعات التعليمية التي تشهدها منطقة المدينةالمنورة ضمن حزمة المشروعات التنموية التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للمنطقة التي تقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 341 مليون ريال. وتشمل المشروعات الجديدة 45 مبنى تعليميًا جديدًا تخدم المشروعات 21.720 طالب وطالبة ضمن المشروعات التي تحتضنها المنطقة حيث تتضمن 25 مشروعًا تعليمًا للبنين في المدينةالمنورة بقيمة 174 مليون ريال إضافة إلى 11 مشروعًا تعليميًا للبنات بتكلفة 77 مليون ريال إلى جانب 3 مشروعات تعليمية بالحناكية و3 مشروعات أخرى في محافظة وادي الفرع و6 مشروعات تعليمية جديدة بمحافظة خبير و5 مشروعات تعليمية بمحافظة بدر. وتتكون المشروعات التعليمية المبنية وفق أحدث المواصفات الهندسية من عدة طوابق لتكون بذلك المنظومة التعليمية الجديدة بالمنطقة وفق رؤية المنشآت التربوية التعليمية المتطورة المنتجة والجاذبة التي تحاكي التصاميم الجديدة بحيث تمكن الطلاب والطالبات من ممارسة البرامج والفعاليات والأنشطة التعليمية والتعلم وفق أحدث المعايير لدعم تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية حيث تتضمن حزمة المشروعات التي سيدشنها المليك نحو 515 فصلاً دراسيًا للبنين و209 فصول دراسية بمدارس البنات لخدمة 21.720 طالبًا وطالبة في كافة المراحل الدراسية. وقال وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمدينة المنورة تأتي في هذا الشهر الكريم لتحمل في طياتها كثير من الخير في تفقد أحوال المواطنين والوقوف على تنفيذ عديد من المشروعات المهمة في طيبة الطيبة سواء فيما يتعلق بالمسجد النبوي الشريف أو غيرها من مشروعات الخير والبركة»، وأضاف العيسى بأن هذه الزيارة هي امتداد لذلك الحب بين قادة هذا البلد الأوفياء وشعبهم النبيل الذي دائمًا ما يثمر مزيدًا من العطاء والتكاتف والمحبة وتجديد الولاء والطاعة. من جهة أخرى وصف مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبد الكريم الزيارة بأنها لفتة أبوية مباركة تجسد عمق التلاحم والتواصل بين الراعي والرعية وتعبر عن تلاحم كبير بين القيادة والشعب وتجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بشعبه الوفي وتلمس احتياجاتهم عن قرب. وقال العبدالكريم: «تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة كبشارة خير لأهالي المدينةالمنورة لما تحمله بين طياتها من المعاني الأبوية السامية إضافة إلى تجلى اهتمامه - حفظه الله- بالمدن المقدسة التي تحتضنها بلادنا لخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين كما هي عادة ولاة أمرنا في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وأبنائه البررة من بعده. مشروعات المياه أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- جل اهتمامها في توفير المياه لتلبية متطلبات الحياة والتنمية المستدامة للمواطنين ويعد مشروع الخزن الاستراتيجي التي سيتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- بتدشينها خلال زيارته للمنطقة بقيمة 235 مليون ريال بطاقة تخزينية للمياه تصل إلى (3.000.000) متر مكعب، إحدى أهم الركائز والأولويات لتحقيق الأمن المائي وتوفير الكميات اللازمة من المياه التي تفي باحتياجات الاستهلاك بمنطقة المدينةالمنورة بالتزامن مع إطلاق سلسلة من المشروعات لخدمات المياه والصرف الصحي التي تلقى دعمًا لا محدود لتحقيق منظومة الأمن المائي للمدينة المنورة، فيما تسعى المديرية العامة للمياه إلى استكمال تنفيذ تلك المنظومة من الخزن الاستراتيجي وفق المخطط الإرشادي العام المعد حتى عام 1470ه بما يتناسب مع الأهداف العامة للخطط التنموية الخمسية للمملكة ورؤية 2030 وبما يحقق تطلعات وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لتقديم أفضل الخدمات لجميع المواطنين والمقيمين وزوار طيبة الطيبة. وقال مدير عام المياه في منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح بن عبدالعزيز جبلاوي: «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمدينة المنورة تعبر عن تلاحم كبير بين القيادة والشعب وتجسد اهتمامه بشعبه الوفي لتلمس احتياجاتهم عن قرب ودائمًا ما تثمر هذه اللقاءات عن مزيد من العطاء والتكاتف والمحبة وتجديد الولاء والطاعة وتعمل على تحقيق المزيد من الرفعة لهذا الوطن وتحقيق متطلبات التنمية والرخاء». مشروعات جامعة طيبة نفذت جامعة طيبة خلال الفترة الماضية حزمة من المشروعات داخل المدينةالمنورة التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وذلك بقيمة تزيد عن 693 مليون ريال لتضاف إلى سلسلة المشروعات التي نفذتها الجامعة خلال الأعوام الماضي، حيث أنهت الإدارة العامة للمشروعات في الجامعة تنفيذ مشروع مبنى الإدارة العليا ومبنى كلية خدمة المجتمع ومبنى كليات الطالبات بفرع الجامعة في محافظة ينبع ومبنى كليات الطالبات بفرع الجامعة بمحافظة العلا، وتعد تلك المشر وعات رافدًا مهمًا وأساسيًا لقوام الجامعة وتهيئة البيئة التعليمية للطلاب والطالبات في المدينةالمنورة ومحافظاتها. وأكَّد مدير جامعة طيبة المكلف الدكتور محروس غبان أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- لمنطقة المدينةالمنورة ضمن اهتماماته -رعاه الله- من خلال تلمس احتياجات المناطق والمدن والمواطنين، كما تعد دافعة لمواصلة التنمية في منطقة المدينةالمنورة. المشروعات الكهربائية يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- منظومة الخدمات الجديدة لشركة الكهرباء التي تقدر تكلفتها بنحو مليار ريال وتتضمن إنشاء محطة وسط المدينةالمنورة وإنشاء محطة تحويل أحد وإنشاء محطة تحويل البركة وإنشاء محطة الخندق إضافة إلى إنشاء محطة تحويل البيداء، وتشكل تلك المنظومة حزمة من الخدمات الجديدة للطاقة في المنطقة التي تشتمل على 15 محطة تحويل ذات جهد 110 - 13.8 ك ف بمواقع مختلفة إلى جانب البدء في تمديد شبكات النقل 110 ك. ف بتكلفة تصل إلى 2475 مليون ريال. وسخرت الشركة كافة إمكاناتها البشرية والمادية للعمل على متابعة تلك المشروعات في وقت واحد وذلك لمواكبة النمو المتسارع الذي تشهده منطقة المدينةالمنورة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، في حين تعكف الشركة على تنفيذ 4 محطات مركزية لتحويل الطاقة ذات جهد 380 - 110 - 13.8 ك. ف إضافة إلى تمديد شبكات النقل 380 ك. ف وسط المدينةالمنورة والمدائن ومدن وينبع المركزية بتكلفة وصلت إلى 7064 مليون ريال. وتهدف تلك مشروعات الطاقة العملاقة التي تشهدها المنطقة إلى ربط المناطق وتبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق المترابطة بالمملكة العربية السعودية وخارجها. المشروعات البلدية نالت الخدمات البلدية بالمدينةالمنورة جانبًا ضخمًا من المشروعات الجديدة التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- ضمن حزمة جديدة من المشروعات التي تشرف على تنفيذها أمانة منطقة المدينةالمنورة بقيمة إجمالية بلغت مليار ريال والمتمثلة في مشروعات الحماية ودرء أخطار السيول إضافة إلى عدد من مشروعات الطرق بالمدينةالمنورة إلى جانب مشروعات الحدائق والمتنزهات في المنطقة. وتأتي مشروعات الأمانة الجديدة في إطار برنامج التحول الوطني للخدمات البلدية من خلال دعم وتحسين مستوى الخدمة وتعزيز رضا المستفيدين منها والارتقاء بمعدلات الجودة للاستجابة لتطلعات المواطنين وتحقق مزيدًا من التطور على مستوى الخدمات البلدية من خلال المشروعات الجديدة التي تسعى لتعزيز خطط التحسين المستمر للأحياء السكنية والشوارع والميادين وكافة البرامج الخدمية لأمانة منطقة المدينةالمنورة. المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة، وتشهد منطقة المدينةالمنورة حراكًا مستمرًا في عمليات التطوير للقطاع الصحي من خلال إنشاء وتدشين عديد من المشروعات الصحية الجديدة في المدينةالمنورة إضافة إلى العمليات التطويرية المستمرة للمستشفيات القائمة في ظل الدعم الذي تحظى به صحة منطقة المدينةالمنورة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وذلك لتسخير كافة الإمكانات لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لأهالي المدينةالمنورة وزوارها الكرام بما يتواكب مع تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. المشروعات الصحية المدينةالمنورة مع موعد جديد يأذن به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- من خلال تفضله بتدشين مستشفى المدينةالمنورة العام بسعة 500 سرير بقيمة 415 مليون ريال الذي يعد أحد المكونات الرئيسة لمدينة الملك عبدالله الطبية في المدينةالمنورة. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة بالإنابة الدكتور أحمد بن إبراهيم الصغير أن المشروع الذي أنشئ على مساحة 156.000 م 2 يتكون من المبنى الرئيس ذي الطوابق الخمس إضافة إلى المباني المساندة، وقال: «يتضمن القبر قسم المغسلة والمستودعات وقسم السجلات الطبية والدوائر الإلكترونية والصيانة والمكتبة الطبية والإدارة الهندسية والمختبر فيما يتضمن الدور الأرضي على قسم الصيدلية والعلاج الطبيعي وأقسام العناية المركزة للطوارئ بعدد 22 سريرًا وقسم الطوارئ والأشعة والإدارة وقاعات المؤتمرات وبهو المدخل الرئيس وغيره من الخدمات المساندة، مشيرًا إلى أن الدور الأول يحتوى على قسم عمليات اليوم الواحدة إضافة إلى قسم العناية المركزة وقسم المناظير والعمليات الجراحية التي تتكون من 18 غرفة للعمليات و48 سريرًا للتنويم فيما يتضمن الدور الثاني بكامل مسطحه على قسم التنويم للرجال والنساء بسعة 49 سريرًا إضافة إلى قسم التعقيم الطبي و3 أقسام للعناية المركزة التي تحتوي كل منها على 24 سريرًا للتنويم بإجمالي 72 سريرًا، فيما تشكل بقية الأدوار أقسام التنويم الأخرى حيث يحتوى كلها على 49 سريرًا للتنويم. وبين الصغير أن المشروع الجديد يعكس حرص وزارة الصحة على خدمة المرضى وفق رؤية القيادة الحكيمة المتمثلة في شعار «المريض أولاً» الذي تتبناه وزارة الصحة في إطار خطة تطوير الرعاية الصحية المتكاملة بمنطقة المدينةالمنورة الذي لم يتوقف على المشروعات الصحية فحسب بل يمتد إلى تطوير الخطط التشغيلية للمستشفيات واستحداث البرامج الجديدة لزيادة السعة السريرية في المنشآت الصحية بالمنطقة.