يستهل المنتخب البرتغالي لكرة القدم ونجمه كريستيانو رونالدو مشوار الفرصة الأخيرة لتدوين اسم البلاد في سجلات المنتخبات المتوجة بالألقاب اليوم الثلاثاء بمواجهة ايسلندا على ملعب «جوفروا غيشار» في سانت اتيان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل. وتشكل النهائيات القارية تحدياً جديداً وأخيراً لرونالدو أفضل لاعب في العالم في العامين قبل الماضي والذي قاد فريقه ريال مدريد الإسباني إلى لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، كي يثبت ذاته وينقل نجاحاته إلى المنتخب البرتغالي. وشتان بين إنجازات رونالدو على صعيد الأندية ولا سيما ريال مدريد، وبين ما حققه مع المنتخب، على غرار منافسه ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، الذي لم يحرز حتى الآن أي لقب كبير مع منتخب بلاده الأرجنتين باستثناء ذهبية أولمبية. ويخوض رونالدو صاحب 31 ربيعاً، العرس القاري للمرة الرابعة على التوالي وكان على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الأولى عام 2004 عندما كان عمره 19 عاما حيث خسرت البرتغال على أرضها في المباراة النهائية أمام اليونان، قبل أن يقودها إلى ربع النهائي عام 2008 وإلى دور الأربعة في النسخة الأخيرة في أوكرانيا وبولندا. ويدرك رونالدو جيداً الآمال المعقودة عليه من مواطنيه، ويقول في هذا الصدد: «إنها مسؤولية كبيرة على عاتقي، أعي ذلك جيداً وأبذل كل ما في وسعي من أجل تحقيق أمنياتهم التي هي أيضاً أمنياتنا نحن كلاعبين». وأضاف: «لا شك أن أي لاعب يحلم في رفع كأس البطولة، وأعتقد أن الوقت حان بالنسبة لي ولمنتخب بلادي لتحقيق ذلك بالنظر إلى عروضنا في النسخ الأربع الأخيرة، لكن المهمة لن تكون سهلة، فهناك منتخبات مرشحة بقوة وأخرى بإمكانها تحقيق المفاجأة، فكل شيء وارد وكل ما نتمناه هو تخطي الدور الأول وبعد ذلك لكل حادث حديث». وستكون المهمة الأولى للبرتغال أمام آيسلندا مفاجأة البطولة التي حجزت بطاقتها للمرة الأولى في تاريخها، لكن رفاق رونالدو يملك الأفضلية في ظل حسمهم للمواجهتين الوحيدتين ضد الآيسلنديين وكانتا في تصفيات النسخة الأخيرة 2012 حيث فازوا 3-1 في آيسلندا و5-3 في لشبونة. وتأمل آيسلندا في تأكيد مشوارها في التصفيات وتأهلها من مجموعة قوية ضمت على الخصوص هولندا وصيفة بطلة العالم 2010 وثالثة مونديال 2014، وتشيكيا وتركيا. النمسا x المجر وفي المجموعة ذاتها، تلتقي النمسا مع المجر في بوردو في قمة ساخنة تسعى من خلالها الأولى إلى تأكيد مشوارها الرائع في التصفيات. وحقق منتخب النمسا نتائج مذهلة في رحلة التأهل الأول إلى نهائيات القارة، على اعتبار أن مشاركته السابقة والوحيدة في البطولة كانت في نسخة 2008 بحكم صاحب الاستضافة المشتركة مع سويسرا. كان الظهور الأول للنمسا في النهائيات على أرضها غير مشجع على الإطلاق إذ ودعت من الدور الأول، وهبط مركزها في التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي (فيفا) عقب ذلك إلى المركز 105 في العالم، وهو المركز الأسوأ في تاريخها. واللافت أن منتخب النمسا بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر الذي تولى المهمة في نوفمبر 2011، حقق وثبة هائلة ودخل في الشهر ذاته من عام 2015 إلى لائحة المنتخبات العشرين الأولى باحتلاله المركز الخامس عشر في تصنيف الفيفا، وهو أفضل مركز في تاريخه. وخطف منتخب المجر بطاقته إلى نهائيات فرنسا عبر الملحق، حيث تغلب ذهاباً وإياباً على نظيره النروجي 1-صفر في أوسلو و2-1 إيابا في أوجبشت.