سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحربش يعلن اعتماد تمويلات جديدة بما يناهز 233 مليون دولار أمريكي لتعزيز التنمية في 17 بلداً نامياً حول العالم مجلس محافظي أوفيد يعقد جلسته الاعتيادية الثانية لهذا لعام
أعلن أمس مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، عن اختتام مجلس محافظي أوفيد لأعمال جلسته الاعتيادية الخامسة والخمسين بعد المائة والثانية لهذا العام، التي عُقِدت في مقر أوفيد في فيينا بجمهورية النمسا الاتحادية في جو عام من الاحتفالات بالذكرى السنوية الأربعين لإنشائه، حيث تم اعتماد دفعة جديدة من التمويلات تبلغ قيمتها الإجمالية ما يناهز 233 مليون دولار أمريكي لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في 17 بلداً نامياً في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. وأكد الحربش على أن كافة التمويلات الجديدة تأتي في إطار خطة أوفيد الإستراتيجية الجديدة للسنوات العشر المقبلة (2016-2025)، والتي قامت على تحليل دقيق لمتطلبات البلدان الشريكة سعياً إلى تحقيق التغيير البنيوي اللازم ورفع مستوى المعيشة وتلبيةً لتطلعات جميع الشعوب إلى عالم خال من الفقر. وسَلْط الحربش الضوء على خطة أوفيد الجديدة، التي تتضمن اتباع نهج إنمائي شامل ومتكامل الترابط لتيسير سبل الوصول إلى الطاقة الحديثة والمياه النظيفة والغذاء الكافي، والذي يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الأهداف الإنمائية المستدامة للعقد المقبل، مشيراً إلى إحراز أوفيد تقدم مُطَّرِد ملموس في هذا الصَّدد. وأشار الحربش إلى أن أكثر من نصف هذه التمويلات الجديدة، والتي تقدر بنحو 118 دولار أمريكي، قد تم تخصيصه لدعم مشروعات حيوية للقطاع العام، تشمل قطاع النقل والزراعة والطاقة والصحة، في سبع دول في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. ويوضح البيان التالي تفاصيل قروض مشروعات القطاع العام السبعة وقيمتها تناهز 118 مليون دولار أمريكي: وفي إطار برامج أوفيد الخاصة بالمنح، أشار الحربش إلى اعتماد المجلس لأربع منح بقيمة إجمالية قدرها 2.3 مليون دولار أمريكي لدعم برامج غذائية ومبادرات صحية وأخرى للطاقة المتجددة إضافة إلى تعزيز المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، ومن بينها برامج تعزيز الأمن الغذائي في كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية؛ ومبادرات صحية في موزمبيق بالتعاون مع مؤسسة النمسا الخيرية؛ فضلاً عن برامج دعم المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي؛ إضافة إلى المساهمة في تمويل مبادرات الطاقة الشمسية الحرارية في كل من ليسوتو وموزمبيق وزمبابواي بالتعاون مع وكالة التنمية النمساوية. وفيما يلي بيان بتفاصيل المنح الأربعة التي أقرها المجلس اليوم وتبلغ قيمتها الإجمالية 2.3 مليون دولار أمريكي: * المنحة الأولى، وقدرها 500 ألف دولار أمريكي، تقدم للمركز الدولي للزراعة الملحية لتحسين تقنيات الري على نطاق صغير وإدخال ممارسات إدارة المياه على مستوى المزرعة بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال. وسيعني هذا المشروع أيضاً بتركيب شبكات الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات الري وللاستخدام المنزلي لنحو 20 ألف من صغار المزارعين الفقراء. * المنحة الثانية، وقدرها 400 ألف دولار أمريكي، تقدم لمؤسسة النمسا الخيرية للمساهمة في مشروع يعنى بالحد من وفيات الأمهات والأطفال في 12 مقاطعة ريفية في إقليم سوبالا بموزمبيق من خلال إعادة تأهيل وتركيب شبكات المياه والصرف الصحي الآمن، وتزويد المراكز الصحية بشبكات توليد الطاقة المتجددة بالإضافة إلى توسيع نطاق حملات التوعية الصحية، وتعزيز القدرات البشرية ضمن أنشطة أخرى. ومن المتوقع أن يستفيد مباشرة من هذا المشروع حوالي 265 ألف امرأة و 130 ألف طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات. * المنحة الثالثة، وقدرها 800 ألف دولار أمريكي، تقدم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتعزيز المجتمعات المضيفة في كل من الأردن ولبنان عن طريق تشييد بنى تحتية إضافية وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة، وتحسين مرافق إدارة النفايات في المناطق التي يقيم فيها اللاجئون السوريون. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع حوالي 50 ألف لاجئ سوري وأكثر من 60 ألف من السكان المحليين في البلدان المضيفة. * المنحة الرابعة، وقدرها 600 ألف دولار أمريكي، تقدم لوكالة التنمية النمساوية لدعم المرحلة الثالثة من مبادرة استعراض وتدريب كيفية استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في جنوب أفريقيا، سعياً إلى الحد من الفقر في مجال الطاقة من خلال تحسين إمكانية الحصول على الطاقة المتجددة المتاحة؛ وعلى وجه التحديد الطاقة الشمسية الحرارية. وتشمل أنشطة المشروع إقامة ورش عمل، وتطوير خطط عمل وطنية لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية وتركيب الشبكات اللازمة. وتغطي منحة أوفيد كافة الأنشطة المتعلقة للمساعدة في تخفيض تكاليف الطاقة وتحسين مستوى المعيشة لنحو 7 آلاف شخص في كل من ليسوتو وموزمبيق وزمبابواي. وأضاف الحربش أن المجلس قد صادق علاوة على ذلك على ست تسهيلات تمويلية بقيمة إجمالية تربو على 98 مليون دولار أمريكي في إطار أنشطة أوفيد للقطاع الخاص للمشاركة في تمويل مشروعات للطاقة المستدامة في مصر. كما صادق المجلس على تسهيلات مالية قيمتها 15 مليون دولار أمريكي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتمويل أنشطة التجارة الدولية في أرمينيا. ومن المعلوم أن أوفيد قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يزيد على 19 بليون دولار أمريكي على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم المشروعات الإنمائية المستدامة في 134 بلداً من البلدان النامية في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشد البلدان فقراً.