تواصلت أمس الأحد عمليات قصف عسكري عنيف على جبل سمامة المحاذي لجبل الشعانبي التابع لمحافظة القصرين بالجنوب الغربي على الحدود مع الجارة الجزائر وذلك على أثر ورود أخبار مؤكدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة لمجموعات مسلحة متحصنة بمغاور عميقة ومتشعبة بالجبل. وقالت مصادر عسكرية على عين المكان إن القصف المدفعي العنيف تسبب في نشوب حريق بالجبل المذكور أتى على بعض الأشجار والنباتات هناك مما تتطلب تدخل الحماية المدنية لإطفائه. وللإشارة فقد شهد جبل سمّامة ليلة أول أمس تحرّك مجموعة إرهابية قامت باقتحام محل لبيع المواد الغذائية في منطقة ريفية متاخمة له، كما شهد الجبل وسط الأسبوع الماضي انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة جندي على مستوى الساق. وبالتوازي مع هذه الحادثة، قامت مجموعة أخرى متكونة من 4 عناصر بمداهمة أحد المنازل الواقعة في تلة السوايسية المتاخمة لجبل مغيلة واستولت على دابة ومجموعة من الأغطية والمؤونة بما قيمته 250 دولاراً وهددت صاحب المنزل وهو حارس غابات بتصفيته في صورة إبلاغ وحدات الأمن والجيش الوطنيين. وأفاد مصدر مطلع بالجهة أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية والعسكرية بالحادثتين، كما طالب الأهالي بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم ولممتلكاتهم بعد تكرر هذه العمليات عديد المرّات. سياسياً، تعمل العديد من القوى اليسارية والتقدمية على الدفع نحو تأسيس حزب يساري موحّد قادر على مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة السياسية الراهنة وخصوصاً أنّ كل التصورات تعتبر ألا مجال للأحزاب الصغرى في ظلّ المشهد القائم في تونس.