أعادت زيارة وزير الخارجية الموريتاني، أسلكو ولد أحمد، إلى الجزائر، الدفء إلى علاقات البلدين، بعد نحو سنة من البرود الديبلوماسي، ودشنت الزيارة رغبة البلدين في إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، وعبّر الوزير الموريتاني عن ثنائه على دور الجزائر المحوري في استعادة الأمن بالمنطقة، على الرغم من الخلاف العميق الذي كان بين البلدين في مسألة التدخلات العسكرية. وأنهى ولد أحمد زيارته بلقاء رئيس المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) العربي ولد خليفة، ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، كما التقى الوزير الأول، عبد المالك سلال، وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، كما أجرى مع نظيره الجزائري رمطان عمامرة مباحثات بخصوص العلاقات بين البلدين. وعلى الرغم من مجيء وزير الخارجية الموريتاني إلى الجزائر، حاملاً دعوة إلى رئيس الجمهورية باعتباره المبعوث الخاص للرئيس الموريتاني، لحضور القمة العربية ال27 المزمع انعقادها في جويلية القادم بنواكشوط، إلا أن الوزير أسلكو ولد أحمد، قدم الدعوة إلى رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، الذي تسلمها بالنيابة عن الرئيس بوتفليقة. وكانت الجزائر قد طردت دبلوماسي موريتاني من الجزائر، في مارس من السنة الماضية، رداً على سلوك مماثل صدر عن نواكشوط التي طردت الدبلوماسي بلقاسم شرواطي من بلادها، بعدما اتهمته بالوقوف وراء مقال صحفي زعمت أنه "يزعزع" علاقاتها مع المغرب.