كان يوم الاثنين الموافق 25-4-2016 يوماً تاريخياً في عهد المملكة العربية السعودية التي وحدها المؤسس المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لتغير من واقع كنا نعيشه وتحولنا لعهد جديد، كان عنوانه منذ البدء «حزم وعزم»، لتشرق شمس يوم الاثنين الماضي منبئة بمرحلة جديدة، وعهد جديد، بفكر سيحولنا للأفضل وفق تطلعات قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف، ورسم خططها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية. قرارات كثيرة، وتحولات في كافة المجالات التنموية والاقتصادية، سنترقب معها عهداً جديداً سيقودنا لتحقيق أحلامنا. رياضياً.. جاءت الرؤية السعودية الجديدة لتؤكد ما كنا نقوله عن اهتمام القيادة الرشيدة بأدق التفاصيل التي تهم القطاعين الرياضي والشبابي، وهذا ليس بغريب على ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حينما كان أميراً للرياض كان يستقبل الرياضيين في مكتبه، وفي مجالسه، ويستمع لهم، ويقدم لهم ما يحتاجونه، كما كان يقدم لهم النصح والمشورة. لقد جاء في رؤية السعودية 2030 فيما يخص قطاعي الرياضة والشباب ما يكفي لنخرج بجيل جديد لا حد لتطلعاته، حيث رسمت الرؤية خطة شاملة للرفع من هذين القطاعين المهمين، وأكدت بأنها ستهتم ببناء المرافق والمنشآت الرياضية، وأشارت الرؤية السعودية بأنها ستبني بيئة رياضية لممارسة الرياضات المختلفة، وسوف تشجع مختلف الرياضات للوصول إلى مراتب متقدمة في عدد منها، وسوف يكون هدف الرؤية في عام 2030 زيادة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%، وشددت الرؤية على أن الفرص المتاحة حالياً لا ترتقي إلى تطلعاتنا ولا تتواءم مع اقتصادنا. كما أشار الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد في المؤتمر المصاحب لرؤية السعودية 2030 إلى أن هناك هيكلة ستصدر قريباً ومن أهمها هيكلة القطاع الرياضي، وسوف تخصص برامج وأنشطة للرياضيين سواء الترفيهية أو التنافسية أو حتى كرة القدم التي تهم شريحة كبيرة في المجتمع السعودي، كما أكد سموه اهتمامهم بسوق الرياضة وخاصة كرة القدم، مشيراً إلى أنهم يهتمون لنجاحه، على أن يكون هنالك تقنين لتكلفة تشغيل الأندية، وخلق أرباح للأندية. بقي أن نقول.. هذه الرؤية التي اهتمت بكافة المجالات قادت المجتمع السعودي بما فيه الوسط الرياضي ليعيد أحلامه، ويرسم تطلعاته التي كان في وقت مضى يتمنى رؤيتها فأصبح تحقيقها غير بعيد بإذن الله وفق رؤية السعودية 2030 والتي تهدف إلى تحويل كافة الوطن «مؤسسات وأفرادا» لمرحلة جديدة سيكون عنوانها التميز لتحقيق الهدف المنشود في كافة المجالات.