كشفت وزارة التعليم عن وجود خطة تطوير شاملة للتعليم سيتم الإعلان عنها في إطار برنامج التحول الوطني، الذي تستهدفه رؤية المملكة 2030 والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي، بدأتها بإطلاق عدد من الأدلة والوحدات التعليمية التي تستهدف الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم العام، حيث تهدف هذه الوحدات من خلال وحدة الطالب ودليل المعلم وعدد من الروابط المرئية؛ إلى التوعية بالرؤية الوطنية والتعريف بمضامينها؛ لتحقيق جملة من الأهداف التعليمية وتعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب والطالبات. وقالت الوزارة إنها ستركز على حزمة متكاملة من البرنامج لتطوير البيئة التعليمية ومواكبة خطط التنمية، ويأتي في صدارتها تحديث شامل للمناهج وأداء المعلمين وتحسين البيئة المدرسية للتحفيز على التطوير والإبداع. وكان وزير التعليم د. أحمد العيسى قد أصدر تعميماً لكافة الإدارات التعليمية لتطبيق الوحدات والأدلة التعليمية للمراحل الدراسية كافة بواقع (90) دقيقة (حصتين دراسيتين) . من جهتها، مكنت التعليم كافة منسوبيها من المعلمين والمعلمات من الحصول على هذه الوحدات من خلال بوابة التعليم الوطنية «عين» على الرابط (ien.edu.sa). وجاء تركيز الوحدات التعليمية على التعريف برؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبيان أهميتها وإبراز محاورها واستشراف الطلاب والطالبات لدورهم في تحقيق أهداف الرؤية بوصفهم مواطنين فاعلين ومؤثرين. كما ركزت على تمكين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات من المشاركة والدعم لمرتكزات الرؤية الثلاثة، وهي: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة. الجدير بالذكر أن هذه الوحدات التعليمية انطلقت من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للعناية بمهارات أبنائنا وقدراتهم لكونهم من أهم مواردنا وأكثرها قيمة، والحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم. من جهته، اعتبر وكيل وزارة التعليم د. عبدالرحمن محمد البراك رؤية المملكة 2030 نقلة تنموية تاريخية تواكب المتغيرات الوطنية والإقليمية والعالمية، وأنها ستحقق -إن شاء الله- عوائد تنموية غير مسبوقة خاصة في حقل التعليم. وأضاف: «سيكون لمؤسسات التعليم والمعلمون والمعلمات دور حيوي وعظيم في تسريع وتفعيل الرؤية؛ من خلال ما يزيد على نصف مليون معلم ومعلمة، ووصول رؤية الوطن في ثروته المستقبلية العظمى المتمثلة في خمسة ملايين طالب وطالبة، تعود على الوطن والمجتمع بمزيد من الرفاه والاستقرار. من جانبه. اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لخدمات التعليم د. محمد الزغيبي برنامج التحول الوطني الذي هو أحد برامج رؤية المملكة 2030 قادراً على التعامل مع جميع التحديات وتجاوزها، وقال إن من بين الفرص الداعمة لتطوير التعليم في البلاد الإرادة الجادة في تحقيق التطوير والتنمية المستدامة في جميع المجالات ومن بينها تطوير التعليم، وعد د. الزغيبي وجود رؤية مستقبلية وخطة إستراتيجية لتطوير التعليم، وإنشاء شركة تطوير التعليم القابضة وتكليف تنفيذ مشاريع تطوير التعليم لها، وتوفر الخبرات الوطنية المؤهلة، والقدرة على استقطاب أفضل الخبرات العالمية، وتوفر الإمكانيات والحلول المالية، والتقدم التقني الذي يسمح بنشر ثقافة التطوير والجودة بفاعلية وبتكلفة منخفضة عوامل مساندة لتطوير التعليم. وأوضح الزغيبي أن أولويات إصلاح التعليم تكمن في تأكيد جودة النظام التعليمي والتوجه نحو المدرسة وإدارة التعليم بوصفها مؤسسات تعليمية، والتركيز على تحسين أداء الطلاب، وجودة مرحلة رياض الأطفال، وتعزيز الصحة المدرسية ورعاية الطلاب وانتظامهم المدرسي، وتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب المتغيرات السريعة، وتوفير التعليم المجود للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز العلاقة بين المدارس والمناطق والمجتمع، وتمهين التعليم في النظام التربوي. وأشار إلى أن الأهداف العامة من تنفيذ تلك الأولويات هي تمكين المدارس وإدارات التعليم من إدارة عملية تطوير التعليم وتوجيهها، وتحسين المناهج الدراسية وطرق التدريس وعمليات التقويم، وإتاحة فرص تعلم متكافئة ونظم دعم لكل الطلاب، وتوفير تعليم رياض الأطفال للجميع، وتهيئة بيئة تعليمية تتلاءم مع متطلبات التعلم.