دعا رجل الأعمال عجلان بن عبد العزيز العجلان إلى قراءة متأنية لرؤية المملكة 2030 الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد وزير الدفاع، مشيرًا إلى أن «أكثر ما تتميز به هذه الرؤية غير المسبوقة هو شموليتها لمقومات التنمية المستدامة كافة، سواء اقتصادية أو بشرية أو صحية أو اجتماعية أو تعليمية، إلى جانب اهتمامها بمحاور أعاقت خطط التنمية السابقة، مثل التدريب، رفع كفاءة الإنفاق، تفعيل آليات الرقابة، تحجيم سلبيات البيروقراطية وترشيد الدعم». وقال العجلان في تصريح صحفي بمناسبة إعلان الرؤية: «إن سمو الأمير محمد بن سلمان (مهندس خطة الرؤية 2030) قاد منظومة عمل متخصصة، نجحت في صياغة هذه الرؤية، ورسم تأطير زمني محدد لكل مجالاتها بهدف إحداث نقلة نوعية للمملكة في مجال استثمار الموارد المالية والبشرية، وتعظيم دور القطاع الخاص؛ ليتحول إلى شراكة تكاملية في إدارة التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي في شتى المجالات». كما أشاد بمساحة الثقة والمصداقية والقوة التي اتسم بها حوار سمو الأمير محمد بن سلمان التليفزيوني، وشرحه الجلي لروؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن سموه ألقى الضوء على محاور الرؤية وبرامجها التنفيذية بوضوح؛ الأمر الذي يجسد جدية ومنهجية الدراسات التي سبقت هذا الإعلان. ولفت العجلان إلى أن معايشة القيادة لطموحات المواطن تجسَّدت بصورة ملموسة في حديث سمو الأمير محمد عن عدم المساس بالدعم الموجة لمحدودي الدخل، وأنه لن يتم تحريك أسعار الطاقة إلا بعد وجود برنامج لتحديد الفئات المستفيدة من الدعم، وتأكيده أن الترفية والثقافة رافد لتحسين مستوى معيشة المواطن، بما يتفق مع قيمنا. وعن أبرز ملامح الرؤية قال العجلان: «يأتي في مقدمة ذلك تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي، إلى جانب تأسيس صندوق سيادي بتريليونَي دولار، وطرح 5 % من أرامكو للاكتتاب، وتوفير نحو 5 ملايين وظيفة جديدة، وقياس أداء الأجهزة الحكومية من خلال 551 مؤشر قياس، حول 17 مكونًا رئيسًا، منها التعليم، والصحة، والإسكان، والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى البيئة العدلية، والخدمات البلدية، والبنى التحتية». وأعرب العجلان عن ثقته بقدرة القطاع الخاص السعودي على مواكبة هذه الرؤية التاريخية والوفاء بمتطلبات دوره في المرحلة القادمة، سواء على صعيد الاستثمارات أو على صعيد تطبيق استراتيجية التصنيع والتعدين، مشيرًا إلى أن التوجُّه لتعزيز الخصخصة سيضاعف من هذا الدور. وقال: «إن تأكيد سمو الأمير محمد بن سلمان أننا جميعًا شركاء ومسؤولون عن صناعة (سعودية المستقبل) أمر يستنهض همم المواطن الذي وصفه سموه بأنه يمتلك قدرات مبشرة وطاقة وثقافة واحترافية، خاصة في جيل الشباب، كما يتطلب من الأجهزة المسؤولة مضاعفة جهودها، خاصة مع دخول الخطة مرحلة التنفيذ المنهجي عام 2017».