كشف مدير إصلاحيات الرياض العقيد خالد بن قطنان المالكي عن وجود عنابر خاصة للسجناء الVIB، مبينًا أن توجيهات القيادة للإدارة العامة للسجون تحرص على راحة السجناء وذويهم، وتقديم التسهيلات كافة التي تخدم النزيل، بما يعكس سمعة طيبة وإصلاح النزلاء وفق برامج متعددة ومتنوعة؛ إذ يتم مراعاة ظروف بعض النزلاء في تخصيص زيارات عائلية خاصة لهم وفق تقارير من الجهات المختصة بالإصلاحية. مؤكدًا أن الطاقة الاستيعابية لإصلاحية الحائر تستوعب 7272 نزيلاً ونزيلة، ومبينًا أنه يمكن إنشاء عنابر جديدة لاستيعاب 9400 نزيل في حالة استدعاء الأمر لذلك مستقبلاً. وقال العقيد المالكي خلال الجولة الصحفية التي نظمتها الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بوزارة الداخلية، بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون، للصحف المحلية في إصلاحية الحائر ومرافقها، ولمقابلة عدد من المسؤولين والسجناء: إن إصلاحية الحائر إصلاحية نموذجية، تعكس صورة جميلة للسجون بالمملكة. مؤكدًا أنها الأفضل دوليًّا من ناحية الخدمات التي تقدم للنزلاء في العالم بشهادة عدد من الوفود ومنظمات حقوق الإنسان الدولية خلال زياراتهم لها. وتحدث العقيد المالكي قائلاً: إن الإدارة العامة للسجون حريصة على عدم وجود اختلاط بين النزلاء، خاصة متعاطي المخدرات والمروجين؛ كون الترابط بينهم يساهم في امتداد العلاقات بعد الخروج من السجن، ويمكن استمرارهم - لا قدر الله - في قضايا أخرى. مشيرًا إلى أن إصلاحية الحائر تُعدُّ من أكبر المساحات للعنابر؛ ما ساعد إدارة الإصلاحية ليكون هناك تصنيف؛ إذ إن الوحدات السجنية تستوعب 256 نزيلاً مقسمين على جناحَيْن، كل جناح فيه 22 غرفة، وكل غرفة تستوعب 6 نزلاء، ما عداء غرفتين مخصصتين لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ويوجد بهما خدمات لمساعدة النزلاء على التحرك بسهولة ومقابض. مبينًا أن المسجونين من ذوي الاحتياجات الخاصة يُقدَّر عددهم ب (5) أشخاص. وقال العقيد المالكي: يوجد مبانٍ للمزروعات والدواجن والأغنام؛ الهدف منها الاكتفاء الذاتي مستقبلاً، تحت إشراف الإدارة العامة للسجون. مؤكدًا أنه جارٍ العمل بها، وكذلك يوجد بيوت محمية للزراعة. مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك سد فراغ السجناء بما يخدمهم، وكذلك تخفيض المصروفات التي تتحملها الإدارة العامة السجون. وفي السياق ذاته، تحدث مدير الشؤون الهندسية بالإصلاحية الملازم أول مهندس سعد العريفي قائلاً: إن الإصلاحية معدة ومصممة من قِبل إدارة المشاريع بوزارة الداخلية حسب المعايير العالمية. وكشف الملازم العريفي عن وجود أربع إصلاحيات مماثلة في المملكة في الرياض ومحافظة جدة والمنطقة الشرقية ومحافظة الطائف. وتتكون الإصلاحية من ثلاث مكونات (المباني الأمنية السجنية والمباني الإدارية ومباني الخدمات). وقال الملازم العريفي إن سجن النساء معزول بسور أمني عن سجن الرجال، ويتكون من مجمع سجني، ويوجد به أربع وحدات سجنية، كل وحدة تستوعب 256 نزيلة، وكذلك مبنى المساندة الأمنية يتوسط هذه الوحدات، ومبنى الزيارة «البيت العائلي»، ويوجد به معهد للتدريب، ويوجد مدرسة ومبنى للاستقبال والإفراج، ومبان خدمية أخرى. مشيرًا إلى أن مباني الرجال يوجد بها مبنى للاستقبال والتصنيف والإفراج؛ إذ يُستقبل النزيل ويصنف حسب القضية والعمر، ويتم إرساله للجناح المخصص له. وأضاف الملازم العريفي بوجود مهبط طائرة للحالات الطارئة. أما قسم الرجال فيوجد به أربع وحدات سجنية، ويوجد خمسة مجمعات، ويوجد مبنى للمساندة الأمنية لضبط الأمن داخل الوحدات السجنية، وكذلك يوجد مبنى للزيارة، يخدم الوحدات السجنية الأربع، ويستوعب 256 نزيلاً، وكل وحدة سجنية يوجد بها جناحان، وهذا يساعدنا في تصنيف القضايا والفئة العمرية. كذلك يوجد ملعب كرة قدم وملعبان للسلة وملعب للطائرة، ويوجد مستوصف للإصلاحية، يوجد به كامل الخدمات الأولية لعلاج المرضى، ويوجد به عيادات باطنية وأسنان وعيون وجلدية، ويوجد قسم للأشعة والمختبر، ويوجد 11 عيادة أولية للتشخيص. مؤكدًا أن المستوصف يستقبل يوميًّا 200 مريض بأمراض مختلفة، ويوجد عيادات تنويم، ويمكن نقل المريض لأحد المستشفيات الكبيرة في حالة استدعاء الأمر ذلك. وبيّن الملازم العريفي وجود مبنى مدرسة، يوجد به 38 فصلاً دراسيًّا، تستوعب 750 دارسًا لفترة الواحدة، ويوجد معهد للتدريب المهني، يوجد به 50 دارسًا، ويوجد به 17 ورشة، كل ورشة متخصصة بعمل معين، منها النجارة والحدادة والكهرباء وصيانة الحاسب الآلي واللحام والحياكة. وبيّن الملازم العريفي أن التصنيف وُضع على أساس الفئة العمرية؛ إذ إن الشباب من 18 إلى 25 عامًا يوضعون في عنابر مخصصة لهم، كما يوجد تصنيف ثانٍ، وهو حسب القضية. وقال الملازم العريفي: يوجد مخبز، ينتج 10 آلاف رغيف يوميًّا، وكذلك يوجد أرض من ملاك السجون، سُلّمت لهيئة المدن الصناعية، وهي توجد خارج سور السجن على مساحة تقدر بأكثر من 90 ألف متر مربع، وبدأ إنشاء بعض المصانع؛ والهدف منها تدريب النزلاء على أي مهنة يرونها؛ لتساعدهم في المستقبل، وكذلك الحصول على الوظيفة حتى بعد الخروج من السجن، ويمكن أن يجد السجين فرصة عمل. واستطرد الملازم حديثه قائلاً: إن سجن النساء يوجد به ورشة لتعليم حياكة الملابس، كما تقدم مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية برنامجًا لتعليم الحاسب الآلي للنزيلات، وتمنح شهادة معتمدة. كما أن الزيارات العائلية يوميًّا من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة الواحدة ظهرًا، ويقدَّم لهم وجبات غذائية مجانًا للسجين وذويه، فيما يمنع دخول الأكل من قِبل الزوار حفاظًا على صحة السجين. وقد اطلعت «الجزيرة» على أقسام إصلاحية الحائر، التي من أبرزها المطبخ الرئيسي، وكذلك المطبخ البارد المخصص لمرضى السكري؛ إذ يمكن للمطبخ تجهيز 30 ألف وجبة يوميًّا، كذلك يوجد مغاسل ملابس، يعمل بها بعض السجناء مقابل مبالغ مالية، ويوجد محطات لتنقية المياه، تمر بمراحل عدة للتنقية بهدف الاستفادة منها، فيما يتم تسليم السجناء لحظة دخولهم الإصلاحية حقيبة، تحتوي على زي موحد بثلاث غيارات. وأبدى عدد من السجناء ارتياحهم من الخدمات التي تقدَّم لهم داخل عنابر الإصلاحية من مأكل ومشرب وعلاج، وتقديم ما من شأنه إدخال السرور في نفوس السجناء وذويهم.