أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن شعبه لن يقبل بأي حال من الأحوال بالوضع القائم واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية. وقال الرئيس عباس خلال كلمة القاها في المؤتمر الدولي المنعقد في الأممالمتحدة بنيويورك للتوقيع على اتفاقية المناخ: «إنه بات من الضروري، العمل على تغيير المنهجية الدولية في التعاطي مع حل القضية الفلسطينية». وأوضح عباس أن القيادة الفلسطينية تدعم المبادرة الفرنسية الداعية لتشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية متعددة جديدة للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وعلى أساس حل الدولتين على حدود 1967، ومبادرة السلام العربية، والرباعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وتحديد جدول زمني للمفاوضات، وآليات لمراقبة تنفيذ ما يتفق عليه. وقال الرئيس الفلسطيني: «‘ن أيدينا ما زالت ممدودة لصُنع السلام القائم على الحق والعدل، ووفقاً للقانون الدولي، هذا في الوقت الذي نمضي فيه ببناء دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية؛ مؤكداً في الوقت ذاته أن قيادة الشعب الفلسطيني تُجري مشاورات مع الأطراف الدولية، واللجنة الوزارية العربية المعنية، لدراسة مضمون وتوقيت الطرح الرسمي لمشروع قرار حول الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي». ومن جهة أخرى، كشف عبد الناصر فروانة -رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بمناسبة يوم الأسير العربي الذي وافق 22 أبريل عن وجود 30 أسيراً عربياً لا يزالون يقبعون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح فروانة أنه لا يزال في سجون الاحتلال الإسرائيلي 30 أسيراً عربياً خاصة من لبنان والأردن ومصر والجولان المحتل بالإضافة إلى أسير بلجيكي. وذكر فروانة: «لم تخل يوماً سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى العرب والدوريات ومن كافة الجنسيات العربية ذكوراً وإناثاً، وهذا يعكس حجم المشاركة العربية واستمراريتها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخل هي الأخرى من الأسرى العرب.