* أتحرج كثيرًا عندما تكثر الأوراق في منزلي وقد يكون في بعضها ذكر لله أو حديث نبوي أو آية.. سؤالي: ما الطريقة المثلى لأتخلص منها بدون أن يكون في ذلك إهانة للمكتوب؟ - لا شك أن الناس ابتلوا بمثل هذه الأمور بكثرة؛ بسبب الصحف والجرائد والمجلات وغيرها مما يتداوله الناس اليوم وتكثر في بيوتهم وتتراكم، فطريقة التخلص منها إما بالإحراق أو بالدفن في مكان طاهر أو بحاويات وضعها بعض المحسنين لجمعها وإعادة تصنيعها أوراقًا من جديد، وهذا لا شك أنه أفضل؛ ليُنتفع بها، أما امتهانها فلا يجوز؛ لأن فيها ذكر الله، فلا توضع في أماكن غير مناسبة، علمًا بأن المصحف لا ينبغي أن يوضع في هذه الحاويات مع الجرائد والمجلات وغيرها؛ لئلا يمتهن، بل يحفظ في مكان خاص، ورأيت في بعض الجهات من بعض المحسنين والمحتسبين من لديهم عناية بكتاب الله يجمعون هذه المصاحف المتمزقة والمصاحف الناقصة -بعضها من أولها وبعضها من آخرها وبعضها من أوساطها- ويلفقون بين أوراقها مصاحف كاملة، ويعيدون تجليدها ويرسلونها إلى أماكن هي بأمس الحاجة إليها. * * * الذكر أم قراءة القرآن؟ * أيهما أفضل الذكر أم قراءة القرآن؟ - لا شك أن الذكر جاء الحث عليه وبيان فضله في نصوص كثيرة، ولا شك أيضًا أن أفضل الأذكار قراءة القرآن، فقراءة القرآن مقدَّمة على جميع الأذكار؛ لأنه كلام الله -جل وعلا-، ومن قرأ القرآن فكأنما يخاطب الله -جل وعلا-. هو الكتاب الذي من قام يقرؤه كأنّما خاطب الرحمن بالكلمِ هذا بالنسبة للأذكار المطلقة، أما بالنسبة للأذكار المقيدة فهي في وقتها وزمانها ومكانها أفضل من غيرها حتى من قراءة القرآن، بل قد يُمنع من قراءة القرآن في بعض المواطن ويقتصر على الذكر الوارد كما في الركوع والسجود، فكل شيء في موضعه أفضل من غيره. يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور / عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء