نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه الجنرال موشيه يعالون أمس الخميس، وجود أي اتفاق أو تفاهم مع السلطة الوطنية الفلسطينية بمنع اجتياحات قوات جيش الاحتلال لمناطق السيطرة الفلسطينية المصنفة A. وأكد نتنياهو ويعالون أمام المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني السياسي المصغر (الكابينت) أن قوات الاحتلال ستدخل مناطق A وأي منطقة أخرى تتطلبها الضرورات العملية والميدانية. وحسم (الكابينت) الأربعاء الجدل الدائر منذ أسبوع حول وجود اتفاقات مع السلطة الفلسطينية بمنع اجتياحات قوات الاحتلال لمناطق السيطرة الفلسطينية المصنفة A رافضاً هذه الفكرة، مؤكداً ما اسمه حرية العمل والحركة لقوات الاحتلال أين ومتى شاءت واستدعت الظروف ذلك، وأنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاهم مع السلطة الفلسطينية يخالف هذا الموقف أو يتعارض معه. إلى ذلك أكدت الشرطة الإسرائيلية أمس أن التفجير الذي استهدف الاثنين الماضي حافلة ركاب في القدس وأدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح كان (هجوما انتحارياً) وأن منفذه شاب فلسطيني ينتمي إلى حماس وقضى في العملية. وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق من أمس أن عبدالحميد أبو سرور (19عاما) الذي توفي في مستشفى إسرائيلي متأثرا بإصابته بالتفجير هو منفذ العملية وأنه ينتمي إليها ولكن من دون أن تتبنى العملية. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن (الفلسطيني الذي نفذ هذا الاعتداء الانتحاري) على خط الحافلات رقم 12 في القدس يبلغ 19 عاما ويتحدر من بيت جالا قرب بيت لحم (الضفة الغربيةالمحتلة)، وهذه المرة الأولى منذ تجدد العنف في الأول من أكتوبر في الأراضي الفلسطينية والقدس وإسرائيل التي تعلن فيها السلطات الإسرائيلية عن اعتداء انتحاري بعبوة على غرار عمليات نفذها فلسطينيون أثناء الانتفاضة الثانية (2000-2005).