أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن حكومته لن تسلم السلطة الفلسطينية "مترا واحدا" في الضفة الغربية، وذلك في رده على تقارير بأنه سينسحب من 40 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة. وقال في جلسة أمس لحزب الليكود الذي يتزعمه "لن ننسحب من 40 ألف دونم، ولا 10 دونمات، ولا حتى متر مربع واحد". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اقترح على نتانياهو تمكين السلطة الفلسطينية من البناء في المناطق المصنفة "ج" التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، كإحدى خطوات إعادة الهدوء بعد شهرين من المواجهات. وأعلن نتانياهو أنه سيبدأ قريبا بدفع مشروع قانون يعتبر "إسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي"، متمسكا بقرار حظر الحركة الإسلامية، رغم الاحتجاجات الواسعة في الداخل الفلسطيني على هذا القرار. بدوره، قال وزير دفاع الاحتلال موشيه يعالون، إن قواته سوف تجتاح المدن الفلسطينية لتنفيذ عمليات اعتقال "كلما استدعت الحاجة ذلك". ذكرى التقسيم يأتي ذلك تزامنا مع الذكرى 68 على قرار الجمعية العامة للأم المتحدة الصادر في 29 نوفمبر عام 1974 والذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، "عربية" و"يهودية". في الأثناء، استشهد نسيم عبدالرحمن صلاح، من منطقة نابلس في الضفة، على بعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى المبارك بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار عليه، فيما أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مبنى جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في مدينة طولكرم، كما اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينيا من سكان الخليل. إغلاق إذاعة وللمرة الثالثة في غضون أقل من شهر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ثالث إذاعة "دريم" الفلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد أن اقتحمت مقرها وصادرت ودمرت مختلف أجهزتها ومحتوياتها. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت خلال الشهر الجاري إذاعتي "منبر الحرية" و "صوت الخليل" بعد أن اقتحمت مقريهما ودمرت وصادرت أجهزة البث ومعظم معدات ومحتويات هاتين الإذاعتين. وفي السياق ذاته تلقى راديو "ناس" الذي يبث من جنين، إخطارا إسرائيليا يهدد الإذاعة بالإغلاق ومصادرة معداتها، بذريعة "التحريض" كما تلقى تلفزيون "وطن" وإذاعة "ون" في الخليل تهديدات مماثلة من قبل جيش الاحتلال بإغلاقهما.