اطلع وفد تجاري فرنسي مؤخراً على تجربة شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، في التأسيس لمنظومة صناعية متكاملة في مدينة رأس الخير، والمتمثّلة في مجمع معادن للألمنيوم الأكثر تكاملاً على مستوى العالم، ومجمع معادن للفوسفات والذي سيساهم في وضع المملكة من بين أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات. وتقدم الوفد السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزانسنو يرافقه وفد من كبرى الشركات الفرنسية، وكان في استقبالهم المهندس عبد العزيز الحربي رئيس «معادن للألمنيوم»، والمهندس حسن العلي رئيس «معادن للفوسفات»، واللذان رحبا بالوفد واستعرضا أمامه أهم مخرجات مدينة رأس الخير التعدينية والتي تتمثّل في مجمع معادن للألمنيوم الذي يضم المصهر والمصفاة ومصنع الدرفلة والذي يقام بالشراكة مع «ألكوا» أكبر منتجي الألمنيوم في العالم بتكلفة تقدر ب 40.5 مليار ريال، ويُعد المجمع الأكثر تكاملاً عالمياً من المنجم إلى المنتج النهائي. كما زار الوفد مجمع معادن للفوسفات والذي يضم أربعة مصانع عملاقة والذي أُنشئ بالشراكة مع «سابك» بتكلفة تقدر ب 21 مليار ريال وينتج ما يقارب 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سنوياً. ووقف الوفد الفرنسي «ميدانياً» على خطوط الإنتاج، ووحدات التصنيع، والمنافع، والمرافق الحيوية في كل من الشركتين والتي تشكّل منظومة صناعات تعدينية لبناء قاعدة من الصناعات المتقدمة تساهم في نقل وتوطين التقنية، وخلق قاعدة من الكفاءات السعودية لدعم هذا القطاع الواعد، وتنويع مصادر الدخل، وزيادة القيمة المضافة لمساهمي «معادن» وشركائها. واستمع أعضاء الوفد إلى الإنجازات التي حققتها «معادن» في مجال صناعة التعدين وانعكاسات ذلك على المشهد الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة، والتي شكّلت نقلة نوعية لمرحلة مختلفة ومتطورة كلياً على مستوى الصناعات التحويلية في المملكة، في وقت تمضي فيه «معادن» قدماً نحو التأسيس للتعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية، ضمن إستراتيجيتها لأن تصبح من بين أكبر عشر شركات تعدين في العالم. كما تجول الوفد في مدينة رأس الخير وشاهد ميناء المدينة الذي يضم ثمانية أرصفة ومحطة تحلية المياه وإنتاج الكهرباء الأكبر من نوعها في العالم وقطار التعدين الذي ينقل الخامات التعدينية من الفوسفات والبوكسايت من منطقة الحدود الشمالية ومنطقة القصيم إلى رأس الخير بطول 1500 كم.