الكاتب يوسف المحيميد يحمل مشاعر الفنان التشكيلي منذ فوزه بجائزة عالمية في الرسم في طفولته خلال دراسته الابتدائية إلا أنه تحول إلى عشق الحرف وكتابة الرواية فأصبح يرسم لوحاته المتخيلة بالكلمات، المحيميد يعد من أبرز الكتاب الذين يدعمون إبداعات أبناء الوطن خاصة وغيرهم عربيا وعالميا، موسوعة إبداعية ملم بكل تفاصيل الفنون الجميلة بكل تنوعاتها، كتب في زاويته يوم السبت الماضي التاسع من أبريل تحت عنوان (متى تتنفس ميادين الرياض؟) توقعت أنه يعني حاجة الرياض للحدائق والمتنزهات أو التشجير، إلا أنه أسعدني بما تطرق إليه كعادته عن الفن التشكيلي مستهلا مقاله بالإشارة إلى ما فعله المهندس محمد سعيد فارسي عندما كان أمينا لمدينة جدة قبل ثلاثة عقود لا زالت آثارها باقية، وكيف غيّر خلالها وجه هذه المدينة، فجعلها عروساً جميلة ومميزة، بما يمتلكه من عين فنان ناقدة، بذائقة فنية عالية، جعلته يدرك مبكراً أن هذه المدينة يجب أن تتميز بشوارعها وميادينها وكورنيشها، ومن هنا استقطب الفنانين السعوديين ليقوموا بتزيين الميادين والكورنيش بمجسماتهم الفنية المميزة . يكمل المحيميد مقاله موجها الحديث إلى الرياض كعاصمة، والحاجة أكثر إلى كسر صحراويتها وجفافها بالفنون والمجسمات، لكنها لم تفعل ذلك للأسف، مستشهدا بما قام به الفنان محمد السليم من تنفيذ مجسم المبخرة والدلال في دوار مطار الرياض (مطار القاعدة الآن) التي أزيلت واستبدلت بنافورة. ذر الملح على جرح جمعية التشكيليين الكاتب يوسف المحيميد مع ما تطرق إليه وأسعد منسوبي جمعية التشكيليين جاءت حروفه بمثابة ملح لامس جرح لا زالت الجمعية تحمله فألمها من جديد، جرح يمثل عتبا على الأمانة عندما أشار إلى أن ثمة ميادين جديدة في الرياض تتميز ببعض التصميمات الجمالية، واعتراضه عليها أنها ليست لفنانين حقيقيين، ونحاتين بارزين، وإنما قطع مصممة ومصنعة في الخارج، ولا تعبر عن روح المكان ورائحته، ولا عن مواده الطبيعية المتوفرة فيه، فلا يعني زائر الرياض أن يشاهد في ميادينها منحوتات ومجسمات مصنعة في الصين، وإنما يرغب في تأمل منحوتات ومجسمات فنانين سعوديين تعبر أفكارهم عن جذورهم. ليأتي إلى الجملة الأهم بالنسبة لمنسوبي جمعية التشكيليين حينما قال (من هنا، أتمنى أن يستعين أمين مدينة الرياض، أو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بفنانين أو مختصين سعوديين للمساعدة في تصميم مجسمات لميادينها وساحاتها وشوارعها، يشارك فيها فنانون ونحاتون سعوديون . (انتهى ما استقطعناه من مقالة الكاتب الزميل يوسف). وأد اتفاقية الأمانة وولادة أمل جديد مقالة الكاتب الزميل يوسف المحميد جاءت في وقتها لتمنحنا فرصة كشف ما تم بين الجمعية وبين أمانة منطقة الرياض إبان عمل المهندس عبد الرحمن المقبل أمينا للمنطقة وزير النقل حاليا الذي لا زالت مواقفه اوسمة على صدور التشكيليين بتوجيهه منح الجمعية قطعة الأرض التي أقرت من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وما تبع ذلك من إنجاز تمثل في توقيع مذكرة تعاون بين الجمعية والأمانة بين رئيس الجمعية محمد المنيف و مدير إدارة المشاريع بالأمانة المهندس خلف الدلبحي تضمنت مسابقة لتصميم المجسمات وتصاميم تجميل الأنفاق والمشاركة في مناسبات ومهرجانات الأمانة بمعارض وورش تشكيلية، انتهت أو (وئدت) فعاليتها إذا صح التعبير بعد أن تسلم المهندس إبراهيم السلطان عمله أمينا لمنطقة الرياض، مع علمنا اهتمامه ودعمه لكل ما يخدم المنطقة وحرصه على كل ما فيه فرص لكل المبدعين وقد يكون في انشغاله بمهام أكبر وأهم ما حجب عنه مشروع مذكرة التعاون وليكن معرض مسابقة رسوم الأطفال الخاص بمترو الرياض أبرز شاهد يدفع التشكيليين إلى الأمل بمسابقة مماثلة في مستقبل الأيام تقوم بها الجمعية للمشاركة في تجميل محطات المترو كما حظوا بتجميل مطارات المملكة. مباركة من الرئيس الفخري ووزير البلدية والقروية مقال الزميل المحيميد منحنا فرصة أخرى يسرنا اليوم ان نمهد لها عبر هذا الطرح بالإعلان عما ستكشفه الأيام القادمة لنتائج حرص منسوبي الجمعية وطموحهم تحقيق حلمهم بالمشاركة في بناء حضارة وطنهم وإضافة جمال إلى جماله، بدؤه بتقديمهم مطلبهم رئيسهم الفخري صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود الذي تكرم كعادته في دعم الجمعية برفع خطاب لمعالي وزير الشئون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف آل الشيخ يحمل رغبة التشكيليين منسوبي الجمعية وطموحهم الكبر في المساهمة في تجميل مدن الوطن عامة بإقامة مسابقة لتصميم أشكال جمالية معاصرة تحمل الهوية التراثية والوطنية يستلهم مواضيعها الفنانين كل من منطقته للمساهمة في مسيرة حضارة الوطن المعاصرة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، تلقت الجمعية عليها موافقة كريمة من معالي الوزير آل الشيخ مشجعا أبناء الوطن المبدعين اعتبرته الجمعية وساما يدفعها للكثير في مستقبلها، تقوم الجمعية حاليا على إعداد الآلية بما فيها سبل دعم المسابقة والشروط التي سيتضمنها الإعلان عن مسابقة كبرى لمنسوبيها في مختلف مناطق المملكة للمشاركة. ختاماً نكرر الشكر للقلم المتألق وصاحبه الروائي يسوف المحيميد نصير المبدعين التشكيليين، وإن كان هناك عتب منهم عليه ومن جمعيتهم فهو في عدم إشارته ودعمه لتلك المذكرة التي أخذت حقها الإعلامي في جميع الصحف ونشرها بشكل بارز وفي صفحة كاملة في هذه الجريدة.