رصدت جولة «الجزيرة» سيطرة عمالة وافدة من جنسيات مختلفة على سوق الأعلاف بمركز الشيحية في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم، حيث أصبحت الأسعار رهن قبضتهم، وباتوا يزاحمون المواطنين ومحاربتهم بتحكمهم في الأسعار. وأكد عدد من الباعة أن المواطنين لم يعد لهم مكان داخل السوق رغم امتلاكهم مكاتب بيع نظامية، مطالبين بتدخل الجهات المسئولة لاستعادة حركة البيع والشراء من الوافدين ومنعهم ومعاقبة المخالفين منهم للأنظمة. وقالوا إن السوق يتواجد فيه أكثر من 8 آلاف عامل أجنبي يسكنون في إحدى مزارع الشيحية, لافتين إلى أن هذه العمالة تأتي بالأعلاف من خارج منطقة القصيم وتبيعها بأسعار أقل من المعروضة, كما أنهم لا يبيعون الأعلاف فقط بل إن تواجدهم وتجمعهم بهذه الطريقة العشوائية أصبح وكراً لأعمال لا تحمد عقباها. وأضافو: الأمر يزداد سوءاً من ناحية تجمعهم العشوائي وعرضهم السلع والبيع بمعداتهم الثقيلة داخل حرم طريق الشيحية الفويلق حيث تسبب هذا التجمع في وقوع العديد من الحوادث خلال الأشهر الماضية, وقدم مركز الشيحية والجهات الأمنية بالمركز وبلدية البكيرية جهوداً حثيثة للسيطرة على الوضع. «الجزيرة» بدورها تواصلت مع الناطق الإعلامي بجوازات منطقة القصيم الرائد حماد المطيري، للحديث عن وضع العمالة بسوق الشيحية والذي أكّد بأن جوازات القصيم ممثلة بإدارة الوافدين تستقبل أي مخالف لنظام الإقامة والعمل من جهات الضبط الميداني، وهي الجهات ذات العلاقة, ويتم فرز حالات المخالفات لتحديد المخالفة، وفي حالة ثبوت مخالفة الوافد لنظام الإقامة أو العمل يتم عرضه على اللجنة الإدارية بإدارة الوافدين لتطبيق العقوبة عليه بحسب التعليمات المحددة لنوع المخالفة، والتي تتضمن الغرامة المالية والترحيل، وكذلك مخالفة المتستر على الوافد إن وجد وتطبيق النظام عليه, مضيفاً انه متى ماوجد هناك مخالف في سوق الشيحية سيتم ضبطه مباشرة من قبل جهات الإختصاص ويتم تطبيق العقوبة اللازمة في حقه وفي حق المتستر عليه.