أبرزت اثنينية الذييب دور العمل التطوعي في المجتمع السعودي، حيث إستضافت الدكتور عبدالرحمن السويلم، عضو مجلس الشورى والناشط في مجال العمل الخيري والتطوعي، رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الخيرية. وأعرب الأستاذ حمد القاضي في فاتحة أعمال اللقاء، عن تقديره الشخصي لما يعرفه من جهد كبير للدكتور عبدالرحمن السويلم في مجال العمل الخيري لاسيما في المجال الصحي، والذي يقود أعمال كبيرة من خلال الجمعية لمساعدة المرضى الفقراء والمحتاجين. بعد ذلك استمع الحضور إلى شرح مفصل من الدكتور عبدالرحمن السويلم عن العمل الخيري والتطوعي، وكيف اتسع نطاق هذا النوع من العمل المجتمعي وازدهر في الآونة الأخيرة مقارنة بالواقع فيما سبق، مبينا أن هناك نوعان من الحراك المثمر، أدى ازدهار العمل الخيري أولهما كثرة الجمعيات الخيرية المنشأة وسرعة الترخيص لها من قبل الجهات المعنية. كما أن هناك تطور نوعي في عمل هذه الجمعيات ويكمن في ظهور جمعيات متخصصة في مجالات معينة وأهمها الجمعيات الطبية التي تقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمرضى. كذلك هناك نوع من الجمعيات العلمية التي تهتم بإبراز الكفاءات العلمية ورعايتها وإبراز نجاحاتها، وكذلك الجمعيات التي تقدم الرعاية للطلبة الوافدين للدراسة بالمملكة، حيث تحتضنهم مثل هذه الجمعيات وتعمل على تذليل العقبات لهم حتى يكملوا دراستهم. من ناحية أخرى، أصبحت هناك مظاهر للاحنفاء بمجهودات الجمعيات الخيرية والتطوعية حيث تقام الجوائز السنوية لإبراز الأعمال الخيرية الأفضل تأثيراً في المجتمع مثل جائزة الملك خالد. و أشاد الدكتور السويلم بدور وزارة الشوؤن الاجتماعية بالدور الذي تقوم به إزاء الجمعيات الخيرية من حيث تقييم أداءها وإبراز الأفضل وتوجيه الجمعيات الأخرى والمحافظة عليها للعمل تحت إطار وتوجه واحد. ولعل ذلك ما سيدفع الجمعيات إلى التسابق لتقديم الأفضل. وحول جمعية عناية يقول الدكتور السويلم: «تقدم الجمعية الخدمات العلاجية للمرضى الفقراء من غير السعوديين والذين ليس لهم تأمين طبي. ويتم تقديم هذه الخدمات من خلال مركزين طبيين بالرياض يدار بواسطة استشاريون سعوديون أكفاء يعملون في المراكز تطوعاً وبشكل مجاني». ويضيف قائلاً: «هذا بالإضافة إلى التعاون مع كبيريات المستشفيات بالمملكة مثل مستشفى الملك خالد ومستشفى الحرس الوطني، وذلك في حال تطلب علاج الحالات التدخل الجراحي». وفي مداخلة للأستاذ فهد الصالح، عضو لجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية بالرياض، تقدم بالشكر والإعجاب بالمجهودات الكبيرة التي قدمها الدكتور السويلم في مجال العمل الخيري، مفيداً بأنه صاحب فكرة لجنة أصدقاء المرضى منذ تأسيسها لتقديم الدعم الطبي للمحتاجين، حتى وصلت المراكز التابعة للجنة الآن إلى 45 مركز. هذا وقد ابرمت لجنة أصدقاء المرضى، والحديث للأستاذ الصالح، عدد من الاتفاقيات مع جمعية عناية منها اتفاقية توفير الأجهزة الطبية لمحتاجيها، إضافة إلى اتفاقية تعنى بالمرضى من المتقاعدين والذين تقل رواتبهم عن 4000 ريال.