لم تقف الأحداث الراهنة التي تعيشها منطقة نجران كونها على الحد الجنوبي عائقاً أمام جامعة نجران في مواصلة ما حققته من إنجازات سواء على المسيرة التعليمة، وكذلك على مستوى المشاريع. فبعد مرور عام من انطلاق عمليتي «عاصفة الحزم» ، و «إعادة الأمل» وذلك لإعادة الشرعية في دولة اليمن، تمكنت الجامعة من اتخاذ عدد من القرارات الناجحة لمواصلة سير العملية التعليمية لطلابها وطالباتها دون أي معوقات، وذلك وسط توفير بيئة تعملية مميزة تمكنهم من مواصلة تعليمهم. حيث استطاعت الجامعة من تكوين لجنة دائمة لإدارة الأزمات مكونة من 16 عضوا برئاسة مدير الجامعة الدكتور محمد الحسن، اتخذت خلالها حزمة من الإجراءات في التعامل مع أزمة الحد الجنوبي واضعة سلامة منسوبيها ومنسوباتها من الطلاب والطالبات على رأس أولوياتها. حيث تمت معالجة أوضاع الخريجين في جميع الكليات وأجرت اختبارات المتوقع تخرجهم من الطلاب، كما حولت معظم مقرراتها النظرية إلى مقررات إلكترونية ؛ إضافة إلى إتاحة أربعة خيارات للطلاب والطالبات بدءً من هذا العام من خلال الانتظام بالدراسة ، أو التعليم عن بعد ، أو طالب زائر إلى إحدى الجامعات، أو التأجيل لمن يرغب دون احتسابه من فصول التأجيل. هذا، وسخرت الجامعة كافة إمكاناتها لخدمة المرابطين على الحدود وأبنائهم، وذلك إيمانا من الجامعة بواجبها الوطني وتأكيداً بأن المجتمع بكافة أطيافه من أفراد ومؤسسات يقفون يداً وصفاً واحدا مع الجنود البواسل المرابطين على الحدود في مواجهة من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن. حيث قامت الجامعة بإعفاء المرابطين من رسوم الانتساب وترك تحديد مواعيد الاختبارات حسب ظروفهم وتقديم جميع التسهيلات للراغبين في الدراسة من العسكريين أو أبنائهم كأقل الواجبات، نظير تضحياتهم وعلى صعيد المشاريع تمكنت الجامعة من الإعلان عن إنجاز نحو 8 مشاريع كبيرة منذ بدء الأزمة. وكانت أبرز المشاريع المنجزة خلال الفترة الماضية انتقال كليات البنات إلى المدينة الجامعية والاستغناء عن جميع المباني المستأجرة، وانتقال طالبات شروره إلى فرع الجامعة في المحافظة ، وكذلك افتتاح إسكان الطالبات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس ؛ إضافة إلى افتتاح مسرح كليات البنات الذي يحتوي على أكثر من ألفي مقعد وتدشين عدد من المباني في المدينة الجامعية، مثل: مبنى الادارة وعيادات اعضاء هيئة التدريس في مبنىكلية الطب. كما دشنت الجامعة خلال نفس الفترة محطات تنقية المياه وفق تقنية تعد الأحدث في العالم بطاقة استيعابية يومية تبلغ30 ألف متر مكعب لهدف سقيا المسطحات الخضراء في المدينة الجامعية والتوسع في زيادة تلك المسطحات، إلى جانب تدشين محطة الكهرباء الرئيسية وثلاث محطات فرعية للطاقة الكهربائية في المدينة الجامعية وتعد أكبر محطة تحويل في المنطقة، ويتم الاستفادة منها في دعم شبكة الكهرباء لخدمة منطقة نجران بشكل عام ، وتم توصيلها إلى المدينة الجامعية عبر شبكة أبراج الضغط العالي من محطة شركة الكهرباء في مركز «الكدمي» بمنطقة جازان.