أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية والتعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال استقباله ببيت الضيافة بالخرطوم الرئيس المنتخب حديثًا في جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين اركانج تواديرا. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور: «الرئيس البشير أكد أن أمن وتنمية واستقرار إفريقيا الوسطى من أمن واستقرار السودان، وأن السودان بإمكاناته سيعمل على دعم الأشقاء في إفريقيا الوسطى من أجل تحقيق هذا». وأضاف غندور: «رئيس إفريقيا الوسطى تواديرا قرر زيارة السودان بعد انتخابه مباشرة، وقبل أداء القسم في الثلاثين من هذا الشهر، باعتبار السودان دولة جارة وشقيقة، وأن بلاده ترتبط معها باتفاقيات تتعلق بقضايا أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية». مشيرًا إلى أن اللقاء تطرَّق إلى قضايا مهمة للتعاون بين البلدين، خاصة أن إفريقيا الوسطى تمر بمرحلة يأمل الرئيس المنتخب باستقرارها؛ ولذلك طلب عون السودان ودعمه في برامجه التي ستطرح، ولاسيما أن هناك اتفاقية ثلاثية بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى. وأعلن غندور أن وفدًا رفيع المستوى من بلاده سيشارك في تنصيب رئيس إفريقيا الوسطى، لافتًا إلى أنه بعد تكوين الحكومة الجديدة سيعمل الوزراء المعنيون في إطار لجان التشاور السياسي المشترك والعلاقات السياسية والتنفيذية بين البلدين واللجنة الوزارية المشتركة من أجل مراجعة الاتفاقيات السابقة وتنفيذها. كما بحث نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن مع وزير رئاسة الجمهورية ورئيس اللجنة العليا للمعابر الحدودية بالسودان الدكتور فضل عبد الله فضل الجهود المبذولة لتطوير المعابر الحدودية بالبلاد مع مختلف دول الجوار، بجانب تطوير عملية الإنشاء؛ لتكون وفقًا للمواصفات العالمية. واتخذت حكومة ولاية شرق دارفور (غربي السودان) إجراءات لعودة 10 آلاف أسرة نازحة لمناطقهم وقراهم الأصلية بمختلف محليات الولاية، في وقت أكدت فيه استقرار الأوضاع الأمنية.