قتل 65 شخصا على الأقل أمس الأحد بينهم عدد كبير من الأطفال في تفجير انتحاري في موقف متنزه مكتظ بالرواد في مدينة لاهور الباكستانية، حيث كان المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح وفق ديبا شهناز المتحدثة باسم أجهزة الإسعاف. وأوضح المسؤول الإداري في مدينة لاهور محمد عثمان لفرانس برس أن (الانتحاري تمكن من دخول المتنزه وفجر نفسه قرب ملعب للأطفال، ولهذا فإنَّ معظم الضحايا من الأطفال والنساء). وأعلن رئيس أركان الجيش الجنرال رحيل شريف انه ترأس اجتماعا رفيع المستوى لتنسيق الرد على هذا الاعتداء الانتحاري. وقال الضابط في الشرطة حيدر اشرف لفرانس برس كان انفجارا هائلا استخدمت فيه متفجرات قوية جدا. وندد رئيس الوزراء نواز شريف بالاعتداء وتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الهندي نارندرا مودي عبر فيه عن تعاطفه مع الضحايا. وسارعت الولاياتالمتحدة إلى التنديد بهجوم لاهور. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس في بيان صادر عن البيت الأبيض ان الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم المروع الذي وقع في لاهور في باكستان. وأعلن فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري في مدينة لاهور الباكستانية أمس. وقال: إنه استهدف الأقلية المسيحية الصَّغيرة في باكستان. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل (المسيحيون كانوا الهدف) .. (نريد توجيه هذه الرسالة لرئيس الوزراء نواز شريف بأننا دخلنا لاهور.. يستطيع أن يفعل ما يشاء لكنه لن يتمكن من إيقافنا. ونفذ الإسلاميون المتشددون في باكستان الكثير من الهجمات على المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى على مدى العقد الماضي. ويتهم المسيحيون الحكومة بأنها لا تفعل شيئا يذكر لحمايتهم.