أعلن الجيش النيجيري أول أمس الخميس أنه تمكن من تحرير أكثر من 800 رهينة تحتجزهم حركة بوكو حرام، وذلك إثر طرده مسلحي الجماعة المتطرفة من قرى عديدة في شمال شرق البلاد. وتمت عمليات تحرير الرهائن في ولاية بورنو، إذ أنقذ الجيش 520 شخصاً في قرية كوسوما بعد مواجهة مع مسلحي الجماعة الثلاثاء، كما أنقذ 309 أشخاص آخرين من 11 بلدة خاضعة لسيطرة الإرهابيين، وقال المتحدث باسم الجيش ساني عثمان في بيان إن «جنودنا الأشداء نظفوا منطقة كالا بالج من آخر إرهابيي بوكو حرام الذين كانوا يختبئون فيها. لقد قتلوا 22 إرهابياً ونظفوا جيوباً إرهابية في وومبي وتونيش وتيليم ومالاواجي. المناطق الأخرى هي ماكاوداري ودايما وبودولي وساديغومو وجيوي وسيديجيري وقرى كالا». وقتل ثلاثة مسلحين واعتقل رابع خلال هجوم الجيش على القرى ال11. وتابع عثمان أن الجيش ضبط أسلحة وفؤوسا ودراجة نارية. في المقابل، خطف مسلحون من بوكو حرام 14 امرأة وفتاتين قاصرتين أثناء قيامهن بصيد الأسماك وجمع الحطب قرب قرية سابون غارين ماداغالي في ولاية اداماوا المجاورة بشمال شرق البلاد، كما أعلنت لوكالة فرانس برس الشرطة المحلية ونائب عن المنطقة. وتمكنت امرأتان من الهرب عندما قفزتا إلى النهر وادعتا الغرق إلا أنهما عادتا إلى القرية بعد رحيل المسلحين للإبلاغ عن عملية الخطف. وتقول مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان أن مسلحي الجماعة خطفوا آلاف النساء والفتيات من بينهم 200 طالبة خطفن من بلدة شيبوك في ولاية بورنو قبل قرابة عامين. شنت نيجيريا العام الماضي هجوماً كبيراً بدعم من تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة سمح باستعادة غوزا ومعظم بلدات وقرى المنطقة التي سقطت في أيدي بوكو حرام. ومذاك الحين، واجهت الجماعة صعوبات في التموين، حتى بالمحروقات، فيما قد يكون انتهى الأمر ببعض المقاتلين الجوعى إلى تسليم أنفسهم. لكن الهجمات الانتحارية التي تستلزم قليلاً من الوسائل اللوجستية تتواصل.