أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية أن استمرار منتدى فرص الأعمال السعودية الأمريكي في دورته الرابع الذي يهدف إلى بناء علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين انطلاقاً لما تشهده العلاقات السعودية الأمريكية من تطور ملحوظ على كافة الأصعدة، حيث تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية شريكاً تجارياً مهماً للمملكة، في حين يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجال دعم وتشجيع وحماية الاستثمارات بينهما، منوها بأهمية تبادل اللقاءات بين قطاعي الأعمال في البلدين واكتشاف المجالات والفرص التي تتميز بها الدولتان لدفع العلاقات التجارية بينهما إلى رحاب أوسع. وبين الدكتور الزامل خلال البيان الافتتاحي للمنتدى في دورته الرابعة أنه يستهدف تحفيز الشركات السعودية ونظيراتها الأمريكية على تعزيز تعاونهما في مجالات العمل التجاري والمشاريع الاستثمارية المشتركة، ومناقشة واستكشاف الفرص الاستثمارية في البلدين، وتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين، حيث سيتم على هامش فعاليات المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم بين شركات سعودية وأمريكية. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية إن النمو في مجال التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والسياحة، والنقل والزراعة من شأنه أن يحول التحديات إلى فرص، في ظل دفع فرص الاستثمار الأجنبي الذي بدأ يزداد بشكل مستمر بفعل الفرص التي تقدمها الدولة. بدورة قال تركي بن عبدالعزيز الحقيل وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد للتجارة الخارجية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد أكبر شريك تجاري للمملكة والسوق السعودي هو أكبر سوق للصادرات الأمريكية في الشرق الأوسط، مبيناً أن العلاقات السعودية الأمريكية امتازت بالمتانة والقوة على مدى العقود الماضية وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي يجمعها الحرص على الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة. وأشار الحقيل إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2014م بلغ 247 مليار ريال وعدد الشراكات التي تعمل في المملكة 609 شركة منها 155 شركة في المجال الصناعي و455 شركة في المجال التجاري والخدمي والبقية متنوعة أما حجم استثمارها فيبلغ حوالي 73 مليار ريال نصيب الشريك السعودي أكثر من 32 مليار ريال والشريك الأمريكي حوالي 40 مليار ريال والنسبة المتبقية لشركاء آخرين، موضحا إن أكبر الاستثمارات هي في قطاعات الصناعة الأساسية، حيث تمتلك كل من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية المقومات الاقتصادية والاستثمارية كافة، مشيرة إلى أن الاستثمارات السعودية الحكومية والخاصة في الولاياتالمتحدة تعد رائدة في مساعدة نقل التقنية والمعرفة إلى مختلف القطاعات في المملكة.