أعلنت وزارة الداخلية مساء أمس عن أنه متابعة لظاهرة استقطاب الشبان وتسفيرهم خلسة للانضمام للجماعات الإرهابية ببؤر التوتر، وبعد متابعة لبعض العناصر المشبوهة تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب من كشف خلية تكفيرية خطيرة تنشط بالعاصمة تونس، يتولى عناصرها مساعدة الشبان المغرر بهم على الالتحاق بما يسمى «داعش». كما تمكنت الوحدة نفسها بمحافظة الكاف بالشمال الغربي على الحدود مع الجزائر، من إيقاف ثلاثة مهربين تولوا تهريب العشرات من المتشدّدين خلسة مقابل مبالغ مالية متفاوتة. كما كشفت الأبحاث أن الخلية المشار إليها ساعدت بعض العناصر الإرهابية التي تمّ إيقافها أو القضاء عليها أخيراً بمدينة بنقردان على التحول خلسة إلى ليبيا. وتمّت إحالة أفراد المجموعة البالغ عددهم 12 على أنظار القطب الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالعاصمة. إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن قواتها قضت يوم الاثنين على 6 إرهابيين في إحدى محافظاتها الحدودية مع تونس كانوا تسللوا من التراب التونسي، وحجز سيارتين محملتين بكمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة، ويشار إلى أن الجزائر ومنذ وقوع عملية بنقردان تولت رفع حالة التأهب القصوى على حدودها مع تونس تحسباً لأي تسرب للمسلحين إلى ترابها بهدف تنفيذ عمليات إرهابية أخرى. وقال محللون للشان الأمني «في حربنا المعلنة على الإرهاب المغلّف بالدّين سواء كان المسمى «قاعدة» أو «داعش» وهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة فإن كل انتصار نسجله يبقى مؤقّتا، وكل اعتقاد بنهاية المحنة يظلّ وهْمًا ما دامت الخلايا النائمة قائمة ومخازن الأسلحة منتشرة، وما دام الوضع في ليبيا على حاله يميّزه الانحلال والفوضى، وما دام يتدفّق على أرضنا العائدون من محرقة سوريا والعراق.وما دامت كل هذه المعطيات متوفرة فإن كل لحظة يمكن أن تنبئ بكارثة جديدة.