أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الاثنين في هافانا بما اعتبره (يوما جديدا) في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا، مع إقراره باستمرار وجود (خلافات) فعلية بين البلدين. وأكَّد اوباما في اليوم الثاني من زيارته التاريخية ان مستقبل كوبا (سيقرره الكوبيون) لكنه شدد على ان بلاده ستواصل إجراء (محادثات صريحة) مع السلطات الكوبية حول المسائل الخلافية. وقال اثر محادثات مع نظيره الكوبي في قصر الثورة في هافانا (أجرينا مشاورات جيدة حول قضايا الديموقراطية وحقوق الإِنسان)، مضيفا (آمل بأن تظهر زيارتي مدى استعدادنا للبدء بفصل جديد في العلاقات الكوبية - الأمريكية). وقال اوباما ان مجرد التفكير في قيام رئيس أمريكي بزيارة إلى كوبا كان (غير وارد) تماماً طوال عقود من الزمن. وقال أوباما (واثق تماماً أنه إذا بقينا على هذا الحال فإننا يمكن أن نحقق مستقبلا أكثر إشراقا بالنسبة للولايات المتحدة والشعب الكوبي). وجدد أوباما دعوة الكونغرس إلى رفع الحظر المفروض على كوبا وقال: إن (قائمة الإجراءات التي يمكننا اتخاذها على الصعيد الإداري تقلصت إلى حد كبير والتغييرات تبقى اليوم رهنا بالكونغرس). بدوره أشاد الرئيس الكوبي راوول كاسترو بالجهود التي يبذلها اوباما بهدف رفع الحظر المفروض على بلاده منذ العام1962 وأكَّد أيضاً ان الإجراءات الأخيرة (لتخفيف الحظر) إيجابية لكنها غير كافية. وأعرب كاسترو عن أمله في أن (يقبل) البلدان (بخلافاتهما) وألا تجعلا منها محوراً للعلاقات الثنائية مع إعطاء الأولوية لما يجمع بينهما من أجل مصلحة الشعبين. ورفض كاسترو في الوقت نفسه الإقرار بوجود سجناء سياسيين في كوبا متحديا صحافياً أمريكيا سأله عن هذه القضية ان (يقدم إليه لائحة) بهؤلاء ليفرج عنهم فورا.