أعرب معالي الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل المشرف العام على كليات الشرق العربي عن سعادته وامتنانه للنقلة النوعية والتطور الشامل الذي تشهده المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، وذلك بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وحكومتنا الرشيدة. وقال الدكتور الفيصل في معرض حديثه ل(الجزيرة) إن التعليم حظي بنصيب وافر من هذا الاهتمام من خلال برامج الابتعاث والجامعات والتعليم العام، مما ساهم في إعداد وتخريج كوادر وطنية يسهمون في خدمة هذا الوطن. وأمور أخرى تناولها الدكتور الفيصل من خلال هذا اللقاء. تميز تنموي ويستهل الدكتور الفيصل حديثه قائلاً: كل فترة من فترات تاريخ بلادنا العزيزة تنطبع بطابع تنموي يميزها عن الفترات الأخرى، ولعل ما يميز الفترة الحالية هو الاهتمام الرسمي وغير الرسمي بالتعليم بصورة عامة والتعليم العام بصورة خاصة. ولا أدل على ذلك من انتشار الجامعات والكليات في مناطق ومحافظات بلادنا الغالية، ولقد كان التعليم الأهلي العام رافداً رئيسياً من روافد التعليم في المملكة العربية السعودية في فترة طويلة اثبت من خلالها أنه جزء أساسي في حركة التنمية. التعليم الأهلي الجامعي ثم جاء التعليم الأهلي الجامعي ورغم حداثته إلا أنه وجد قبولاً ملحوظاً ويرى المراقبون أنه سيكون محفزاً قوياً للتعليم العالي من حيث الجودة والاستجابة لحاجات التوظيف، ومع انتشار الجامعات والكليات الحكومية والأهلية ظهرت حاجة ملحة إلى التوسع في برامج التعليم العالي (لمرحلتي الماجستير والدكتوراة) فاستجابت وزارة التعليم العالي مشكورة لذلك بتشجيع حركة الابتعاث الداخلي والخارجي، ومنح التراخيص للجهات المؤهلة أكاديمياً وإدارياً للدخول في هذا الميدان، ومن توفيق الله صدرت موافقة معالي وزير التعليم العالي بخطابه رقم 64474 وتاريخ 28-12-1428ه على تأسيس كلية الفيصل للدراسات العليا وهي الآن كلية الشرق العربي للدراسات العليا بعدد من برامج الماجستير في تخصصات تطبيقية وإدارية متعددة. كما وافق معاليه بخطابه رقم 64473 وتاريخ 28-12-1428ه على تأسيس كلية الفيصل للدراسات التطبيقية بعدد من برامج البكالوريوس في تخصصات إدارية وتطبيقية متعددة أيضاً، ولعل كليات الشرق العربي تكون رافداً من روافد التعليم العالي (الدراسات العليا والدراسات الجامعية التطبيقية) تساهم في تلبية حاجات المواطنين والمقيمين على ثراء بلادنا الطاهرة أدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان ونعمة الريادة العلمية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومؤازرة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعاً -. الحرص على الجودة والموضوعية كما تهدف كليات الشرق العربي بأن تكون نموذجاً لمؤسسات التعليم العالي المتصف بالجودة والموضوعية وخدمة الإنسان، وكذلك توظيف العلم والمعرفة والإمكانات المادية والبشرية لتحقيق التعلم المتميز والبحث العلمي الجاد لإعداد كوادر أكاديمية ومهنية تقدم خدمة منتجة وفعالة للمجتمع وفق ضوابط أخلاقية. رعاية أمير منطقة الرياض لافتتاح المبنى الجديد ونظراً لاهتمام الكلية بمشاركتنا الفرحة بهذا الصرح التعليمي الذي نتمنى أن يحقق ما نصبو إليه وكذلك مشاركة أبنائنا الطلاب فرحة التخرج، فقد تقرر إقامة حفل افتتاح مباني كليات الشرق العربي (الجديدة) بحي القيروان، وكذلك حفل تخريج دفعات من طلبتها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفظه الله بتاريخ 27-6-1437ه.وإن لرعايته الكريمة وتشريف سموه بالحضور بالغ الأثر في النفس ويعكس مدى تفاعل القادة وولاة الأمر في بلادنا الغالية مع ما يخدم مصلحة أبناء المجتمع السعودي وينمي قدراتهم وهو بمثابة الحافز الأكبر لكليات الشرق العربي في تقديم كل ما يخدم التعليم ويثري العقول المستنيرة. مباني الكليات وأقسامها ونظراً للإقبال الشديد على برامج التعليم العالي من قبل الجيل الطموح الذي يهتم بالتطوير والإبداع وإثراء هذا البلد المعطاء فيما بعد، فقد انشأت كليات الشرق العربي مبانيها في شمال مدينة الرياض وتحديداً في حي القيروان، وتشمل المباني قسمين للطلاب والطالبات في طوابق متعددة وقاعات محاضرات مزودة بأحدث الأجهزة وشاشات العرض الكبيرة، كما يوجد في مباني الكليات مسارح مختلفة للنشاطات الطلابية والاحتفالات الكبرى بتخريج دفعات الخريجين للقسمين (طلاب وطالبات) كما تحوي الكليات العديد من الأقسام وهي كالتالي: قسم إدارة الأعمال: ويهدف القسم إلى إعداد خريجين على مستوى عال من الكفاءة والمهارة بما يمكنهم من شغل مناصب إدارية وأكاديمية، وإجراء البحوث الأساسية والتطبيقية والمساهمة في خدمة مجتمع الأعمال، من خلال بيئة تعليمية وبحثية محفزة. أهداف البرنامج: - تحقيق مستوى متوافق أو يفوق المعايير المرجعية للبرنامج لإعداد خريجين قادرين على إدارة المؤسسات والقوى البشرية لتحقيق الأهداف بفاعلية عالية. - التميز في التدريس عن طريق اختيار وتطوير أعضاء هيئة التدريس القادرين على ممارسة التعليم الجامعي، وإجراء البحوث العلمية الأصيلة في تخصصات إدارة الأعمال. - التميز في البحوث والابتكار عن طريق تشجيع وتدعيم النشاط البحثي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بما يخدم المجتمع. - تشجيع البحوث المصممة لخدمة حل مشاكل المجتمع السعودي في مجال إدارة الأعمال. قسم المحاسبة: ويهدف القسم إلى تأهيل طلاب التخصص علمياً وتطبيقياً ليكونوا قادرين على أداء متيز في مجالات التدريس والعمل المحاسبي والبحث لخدمة المجتمع من خلال أعضاء هيئة تدريس مواكبين لحركة التطور في هذا المجال واستخدام الوسائل والأساليب التعليمية المناسبة، ووفقاً للمعايير الدولية والقيم المرعية في المجتمع. أهداف البرنامج: - تأهيل الطلاب ليحصلوا على وظائف تدريس في الجامعات أو وظائف مرموقة في القطاع الأهلي. - تأهيل الطلبة لاجتياز الاختبارات المهنية كاختبار SOCPA. - إثراء المكتبة العلمية في مجال المحاسبة بالأبحاث والدراسات التطبيقية المحلية. - تشجيع البحوث المصممة لخدمة وحل مشاكل المجتمع السعودي في مجال المحاسبة والمراجعة. قسم الحاسب الآلي: ويهدف القسم إلى تقديم برنامج دراسات عليا في علوم الحاسب يجمع بين التميز الأكاديمي ومواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية تبعاً للقيم المرعية في المجتمع. أهداف البرنامج: - إعداد الطالب فكرياً وتعليمياً لأن يكون قادراً على تولي عمل إداري، وأن يكون قادراً على العمل ضمن فريق من مختلف الخلفيات العلمية لتحقيق أهداف المنشأة. - مزج الخبرة التطبيقية بالأفكار الأساسية في الإدارة لإعداد متخرج أعد للعمل والممارسة مستنيراً بالعلم النظري وبخلاصة التجارب التطبيقية في مجاله. - المساهمة في سد النقص الحاصل في الكوادر الإدارية المؤهلة تأهيلاً علمياً وعملياً استجابة لحاجة سوق العمل في القطاع الأهلي بمنشآته المختلفة وكذلك في القطاع الحكومي والمنشآت الحكومية التي تطبق مفهوم الإدارة الخاصة في إدارة أعمالها. قسم الإدارة والإشراف التربوي: ويهدف القسم إلى إعداد قيادات أكاديمية ومهنية متميزة، قادرة على أداء دورها في إدارة والإشراف على المؤسسات التعليمية بكفاءة وفاعلية، وفق الضوابط الأخلاقية المرعية في المجتمع ووفق معايير الإعتماد الأكاديمي. أهداف البرنامج: - إعداد كوادر مهنية مؤهلة لإدارة المؤسسات التربوية والإشراف عليها وتطويرها. - التطوير المهني المستمر لأعضاء هيئة التدريس بالبرنامج. - إثراء المجتمع البحثي والتطبيقي بدراسات علمية تطبيقية. قسم القانون الخاص والعام: ويهدف القسم إلى تمكين الطلبة من الحصول على مهارات قانونية تثبت قدراتهم في مزاولة ما يسند إليهم من أعمال في المجتمع سواء كانت أعمالاً قضائية أو استشارية أو إدارية، وتكوينهم لإعداد البحوث العلمية لسد متطلبات المجتمع الحالية والمستقبلية، في ضوء القيم والأخلاق السائدة في المجتمع. أهداف البرنامج: - إثراء البحث العلمي القانوني وتطبيقاته في المملكة بصورة تتفق وصحيح أصول البحث العلمي. - إعداد الكوادر المتخصصة في مجال فروع القانون الخاص. - التميز في هيئة التدريس عن طريق اختيار وتطوير أعضاء هيئة التدريس. - تشجيع البحوث التي تخدم وتحل مشاكل المجتمع في مجالات القانون الخاص. قسم التربية الخاصة: ويهدف القسم إلى تخريج كوادر قادرين على التعامل مع تنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات (الإعاقة الفكرية، وصعوبات التعلم) وإثراء المجتمع بالأبحاث الأكاديمية والتطبيقية التي تسهم في تقدمه في إطار من القيم الأخلاقية المرعية. أهداف البرنامج: - توفير كوادر أكاديمية للعمل بالجامعات السعودية أو مؤسسات رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. - التطوير المهني المستمر لأعضاء هيئة التدريس. - إثراء المجتمع البحثي والتطبيقي بدراسات علمية تطبيقية. قسم وسائل تكنولوجيا التعليم: ويهدف القسم إلى إعداد كفاءات وقيادات تساهم في تطوير مجال تقنيات التعليم، وإثراء المعرفة الإنسانية بالدراسات والبحوث المتخصصة المرتبطة بحاجة المجتمع وسوق العمل بما يتسق مع قيم المجتمع الإسلامي. أهداف البرنامج: - تزويد المجتمع بأبحاث أكاديمية وتطبيقية في جميع تخصصات تكنولوجيا التعليم تسهم في إثراء البحث العلمي وخدمة المجتمع. - إعداد كوادر متخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني. - التميز في أعضاء هيئة التدريس عن طريق اختيار وتطوير أعضاء هيئة التدريس. قسم رياض الأطفال: ويقوم برنامج رياض الأطفال بإعداد كفاءات تربوية تسهم في تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال من خلال تزويدهن بالمعارف والمهارات ومتطلبات التخصص وأخلاقيات المهنة المتسقة مع قيم المجتمع الإسلامي. أهداف البرنامج: - اكتساب الطالبات المعارف والمهارات والاتجاهات المرتبطة بالتخصص. - التطوير المهني المستمر لأعضاء هيئة التدريس بالبرنامج. - إعداد البحوث والدراسات المرتبطة بسوق العمل وخدمة المجتمع. وقد بلغ عدد الخريجين من كليات الشرق العربي من العام 1433ه وحتى الفصل الأول من عام 1437ه ألفاً ومائتين وخمسة وثلاثين طالباً وطالبة. وعن علاقة كليات الشرق العربي بالجامعات الأخرى فقد تم توقيت اتفاقيات بين الكليات وجامعات محلية وعربية وأجنبية وذلك في إطار تبادل خبرات الأساتذة المختصين في المجالات السابقة الذكر وكذلك في المشورات والتعاون الذي يخدم مصلحة الطرفين وقد قبل عدد من خريجي الكلية في مختلف التخصصات في عدد من الجامعات المحلية والعربية والأجنبية لإكمال دراسة الدكتوراه.