اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مبادرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» وأمانة منطقة القصيم لتفعيل وتنشيط مركز الحرف اليدوية والتراث الوطني وسط مدينة بريدة والتي انطلقت فعالياتها مع بداية إجازة الفصل الدراسي الثاني، وتستمر في إجازة نهاية كل أسبوع لمدة ستة أشهر. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم أمين عام مجلس التنمية السياحية إبراهيم بن علي المشيقح ان المبادرة المشتركة تتضمن أنشطة وفعاليات تقام في المركز لتحفيز أصحاب المحلات والصناعات الحرفية بالسوق للتمسك بحرفهم الوطنية ولتسويق منتجاتهم ولاستقطاب زوار المنطقة وخارجها ولمشاهدة أعمالهم والتي تعتبر جزءا من هوية المنطقة ، مبيناً ان من أهداف تشغيل المركز تقديم كل ما يجذب السائح من برامج وأنشطة للاطلاع على المهارات الحرفية فيه، مشيراً إلى ان مركز الحرف ببريدة يضم 46 محلاً متنوعة الأنشطة بين التراث الشعبي والحرف اليدوية التي تتعدد أعمال الحرفيين فيها بين الأعمال الخشبية من الخرازة والأبواب النجدية والألعاب الشعبية وغيرها، عاداً هذه التجربة الثانية لفرع الهيئة بالقصيم وبرنامج بارع بعد نجاح تشغيل سوق المسوكف الشعبي بمحافظة عنيزة الذي يضم العديد من الحرف اليدوية ويحتضن فعاليات متميزة ساهمت في تنشيط الحركة للسوق واستفاد الحرفيين بتسويق منتجاتهم الحرفية، كاشفاً أن تشغيل مركز الحرف اليدوية ببريدة جاء ضمن اتفاقية مجلس التنمية السياحية بالقصيم وبرنامج بارع لتشغيل مجموعة من المواقع المتميزة ومواقع التراث العمراني للاستفادة من تشغيلها كمواقع تضم الحرف اليدوية والبرامج التدريبية لتطوير أداء الحرفيين وابتكار منتجات حرفية جديدة والاستفادة من مواد الحرف لتلبية احتياجات الناس والجهات الرسمية مثل دروع التكريم والهدايا التذكارية والذي يعود بالفائدة على تحسين دخل الحرفيين من أعمالهم اليدوية. يشار الى أن برنامج بارع وبالتعاون مع فرع الهيئة بالقصيم يعتزم تنفيذ عدة دورات تدريبية تساعد على صقل المواهب الحرفية وحرف جديدة مثل حياكة البشوت والخرازة والمسابح وصناعة الفخار وغيرها مما تضفي تنوعا وخيارات أكثر للزوار ويعود بالفائدة على الحرفيين.