هذه الكرة المستديرة يعشقها مئات الملايين في أغلب بلدان العالم في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية منذ مئات السنين، وهي بدأت بالكرة الإنجليزية وهكذا تدحرجت هذه الكرة وعمت أرجاء المعمورة بما فيهم الدول العربية وخاصة من وقع منها تحت الاستعمار الإنجليزي، ولم يكن هناك ما يسمى باتحاد الكرة العالمية (الفيفا) إذ لم يكن هناك قوانين وأنظمة وتعليمات تحدد مسار هذه اللعبة وكان شباب العالم العربي وخاصة من هم في فترة المراهقة يمارسون هذه اللعبة لعبة كرة القدم وخاصة في الحواري والأزقة ولم يكن هناك أندية على مستوى هذه اللعبة (في المملكة) وكما قلت تشعبت هذه الكرة وأصبحت تمارس على نطاق واسع عالمي فلابد من تنظيم وسن قوانين وفي إطار هذه القوانين تمارس هذه اللعبة بطريقة وإستراتيجية صحيحة تدار فيها المسابقات الرياضية والمنافسات المحلية والعربية والعالمية على مختلف القارات فأنشئ ما يسمى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأصبح يمثله رئيس لهذا الاتحاد ومجموعة من أصحاب الخبرة والدراية يعاونون هذا الرئيس كذلك الحال ينطبق على الاتحاد الآسيوي ولو أنه يتعثر ويسير بخطى بعض الأحيان كما يحصل في الدوري الآسيوي حيث إن هناك إجحافا وشبه تعمد ضد بعض الأندية في المملكة وخاصة في عملية التحكيم فكم من أخطاء تحكيمية أخرجت بعض الأندية وحرمتها من الصدارة. ونعود إلى حكامنا المحليين فالتحكيم المحلي وشئونه ولجنته التي تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم والدورات التي تعطى للحكام المحليين واختبارات اللياقة واختيار البعض منهم في تحكيم بعض المباريات الخليجية والعربية إضافة إلى التعاقد مع الخبير (الإنجليزي) من أجل تقييم الحكام والإشراف عليهم في أداء التحكيم في المباريات المحلية ومع ذلك التحكيم يتراجع إلى الخلف ولا نتقدم إلى الأمام إلى درجة أنه يدب الخلاف بين رئيس اللجنة وبين بعض الحكام والكل منهم يلوم الآخر ويصفه بالتقصير وعدم صدق المعلومة كما يقول المثل (نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً) وهذا أيضاً ينساق على الحكم الأجنبي الذي يصر على إحضار رجلي الخط من جنسيته أين كانت فكم من الأخطاء ترتكب في هذه اللعبة وتحكيمها من هذا الطاقم الأجنبي أخطاء لا تغتفر وبعض الأحيان لا تحصل من حكم مبتدئ ولكن لا يهمه شيء لأنه لن يحاسب وهمه الأول والأخير استلام مستحقاته كاملة التي تعادل عشرات المرات من مكافأة الحكم المحلي والأدهى والأمر أن هذا الحكم مع ارتكابه أخطاء فنية من تمريركرة أو إغفاله ضربة جزاء كما حصل للهلال مع القادسية من الحكم (السويدي) وكما حصل أيضاً من الحكم التركي من إغفاله ضربة جزاء مستحقة للأهلي ضد الشباب، ومع هذا قد يتم إحضار هذا الطاقم التحكيمي الأجنبي مرة أخرى. فإلى متى تتكرر الأخطاء التحكيمية المحلية والأجنبية وتحرم فريقا دون آخر بالفوز وإلى متى يفوز ويتصدر فريق على حساب فريق آخر نتيجة سوء هذا التحكيم ألا تفكرون بالاتحاد السعودي بحكام من دول الخليج أو الدول العربية حتى لا ينطبق (المثل القائل وافق شن طبقه) أو كما يقول المثل الشعبي (هذا العود وهذا طرفه).