أعلنت مؤسسة تكافل الخيرية عن إطلاق مبادرة جائزة تفوق لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية انطلاقاً من سعي المؤسسة في تنمية القدرات العلمية للطلاب والطالبات وتحفيزهم على الاجتهاد والتفوق ورفع الروح المعنوية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث تمنح تكافل المتميزين في الصفين الثاني والثالث الثانوي من طلابها مكافآت وجوائز تشجيعية في نهاية كل عام دراسي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تنظمه المؤسسة على هامش إقامة ملتقى سواعد تكافل الرابع في فندق هوليداي إن بالرياض خلال الفترة 26-27 جمادى الأولى من العام الجاري. وأكد الأمين العام لمؤسسة تكافل الخيرية الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيلي أن المؤسسة تحظى بدعم مستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بمبلغ يقدر بنصف مليار سنوياً مبيناً أن المؤسسة تدعم سنوياً أكثر من 260 ألف طالب وطالبة، في مختلف مناطق المملكة، بمبلغ يتجاوز 300 مليون ريال، يتم توزيعها على الطلاب والطالبات المحتاجين لمساعدتهم على إكمال ونجاح تحصيلهم العلمي. وأشار الدكتور العقيلي إلى أن المؤسسة تعمل على توسيع برامجها بالتعاون مع الشركاء من القطاع الحكومي والخاص بما يحقق أهداف المؤسسة في تعزيز قدرات وإمكانيات المستفيدين من الطلاب والطالبات في كافة مراحلهم الدراسية. وتحدث الأمين العام خلال كلمته في المؤتمر الصحفي عن مراحل إنشاء المؤسسة والتي بدأت من فكرة من المسؤولين في وزارة التعليم إلى أن أصبحت مؤسسة خيرية حكومية موثوقة ذات قدرات تقنية عالية تساعدها في تحقيق هدفها وهو دعم الطلاب والطالبات ذوي الحاجة المادية بما يساعدهم على إكمال ونجاح تحصيلهم العلمي. بدوره أوضح المستشار المشرف العام على الإدارة الميدانية الدكتور محمد العمران أن مؤسسة تكافل تعمل جاهدة لتنفيذ برامج ومشاريع تنبثق من أهدافها الرئيسة خدمة للطالب والطالبة ذوي الحاجة المادية لضمان استمرار تحصيلهم وتفوقهم الدراسي وشعورهم بالمساواة مع بقية الطلبة. وأكد الدكتور العمران أن المؤسسة تنفذ عدداً من المشاريع الميدانية أهمها الإعانة المدرسية، وقال: يحصل الطالب على إعانة مادية في بداية كل فصل دراسي مقدارها 800 ريال موزعة على ثلاثة برامج (الحقيبة المدرسية، الكسوة، الوجبة). وبيَّن المشرف العام على الإدارة الميدانية أن المؤسسة تقوم حالياً بإجراء دراسة موسعة على قياس أثر الإعانة على تحصيل الطلاب وانتظامهم الدراسي وستشمل أكثر من 70 ألف طالب وطالبة. من جهته تحدث المشرف على التخطيط والمعلومات في المؤسسة الدكتور وليد الصالح عن نظام تكافل الإلكتروني والذي يتم من خلاله التقديم للإعانات ثم جمع بيانات المتقدمين من مصادرها الرسمية، التي تشمل عدداً من الوزارات والمؤسسات الحكومية. وأكد الدكتور الصالح أن معالجة تلك البيانات تكون بطريقة إلكترونية وذلك لتحديد المستحقين وفقاً لمعايير وسياسة أهلية الاستحقاق في المؤسسة، موضحاً أنه تم من خلال هذا النظام بناء قاعدة معلومات موثوقة عن الطلاب المستحقين في المملكة، وقد أسهم ذلك في إيجاد قناة موثوقة لإيصال الجهات المانحة للمستحقين من الطلاب في كافة مناطق المملكة. وأشار المشرف على التخطيط والمعلومات إلى أن النظام الإلكتروني لقاعدة المعلومات ساهم في تأسيس شراكات فاعلة لخدمة الطلاب المستحقين، ويشمل ذلك الشراكة مع شركة أرامكو السعودية في مبادرة «هدية المعرفة» والشراكة مع شركة سامسونج العالمية في مبادرة «براعم التقنية». يُذكر أن مؤسسة تكافل هي مؤسسة حكومية خيرية تعمل كرافد لوزارة التعليم منذ عام 1432ه، وتعمل المؤسسة على دعم الطلاب والطالبات ذوي الحاجة المادية وإذابة الفوارق بينهم وبين غيرهم من الطلاب والطالبات من خلال عدد من البرامج والمشاريع بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة.. ويتم تحديد المستحقين لدعم تكافل بناء على البيانات الحكومية للطالب وأسرته والتي يتم جمعها سنوياً من مصادرها الرسمية كما تهدف المؤسسة إلى أن تكون قناة موثوقة للمؤسسات الخيرية الأخرى والأفراد للمساهمة في هذا الجانب التنموي.