أوصى المؤتمر العالمي الأول بعنوان «الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية، رؤية تربوية مستقبلية» الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، بضرورة إبعاد الأطفال عن الألعاب الإلكترونية، وتشجيعهم على ممارسة الألعاب التقليدية مع الأسرة، لتحفيزهم على التفاعل والمشاركة مع الأفراد المحيطين بهم. ودعا في توصياته الجهات التربوية لعمل دورات توعوية وتثقيفية للقائمين على رعاية الطفل، وتحفيزهم على الاهتمام باللعب غير الرقمي وزيادة استخدامه في المؤسسات التعليمية، مع إشراك بعض الاقسام الأكاديمية في الجامعات وبالأخص تقنيات التعليم بإنتاج برمجيات تعليمية رقمية للأطفال، وتبني وزارة التعليم هذه الألعاب ونشرها للمدربين والمعلمين والأسر. وأكد المؤتمر على ضرورة إقامة المزيد من المؤتمرات المختصة في دراسات اللعب وتأثيراته المختلفة وطرق توظيفه في حماية الطفولة وتربية النشء مع الحفاظ على الهوية لإنتاج جيل واعد يخدم دينه وأمته. وكان مؤتمر «الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية، رؤية تربوية مستقبلية» الذي نظمه قسم السياسات التربوية ورياض الأطفال في كلية التربية بجامعة الملك سعود بحضور حرم سمو أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، قد امتدت فعالياته ثلاثة أيام، بهدف نشر الوعي بأهمية اللعب بين قطاعات المجتمع، وبيان أثر التغيرات المجتمعية والتطور التكنولوجي على نوع اللعب للأطفال، وبيان الآثار الإيجابية والسلبية على ألعاب الأطفال، واشتمل اليوم الأخير من المؤتمر على ثلاث جلسات علمية تضمنت الأولى عدة أوراق علمية تمحورت حول مفهوم الذات بين الألعاب التقليدية والألعاب الإلكترونية، ولعب الأطفال في ضوء الاتفاقات الدولية والعربية والنظام السعودي، وتقديم نموذج مقترح لتصميم التعلم على الألعاب الرقمية، أما الجلسة الثانية فقد تضمنت موضوع أثر الألعاب الإلكترونية في تنمية مفاهيم مجال الصحة، وموضوع أثر لعبة الخزفي الرقمي على المهارة اليدوية، في حين استعرض المشاركون في الجلسة الثالثة العلاقة بين اللعب التمثيلي والضبط الذاتي، ودور الألعاب الإلكترونية في تنمية مهارة حل المشكلات. كما تضمن اليوم الأخير عدة ورش ذات علاقة بالطفل وسلوكه وأهمية اللعب في بناء شخصيته، باللغتين العربية والإنجليزية، وكرّمت اللجنة المنظمة الفائزين بمسابقة أفضل معلم التي حصل فيها على المركز الأول عائض محمد السبيعي، والمركز الثاني سحر ساعد الزهراني، والمركز الثالث عبد الحميد محمد العمير، وأعلنت اللجنة عن الفائزين بمسابقة أفضل فيلم توعوي، وحصلت على المركز الأول الطالبة الهنوف الرضيان، والمركز الثاني الطالبة مشاعل الغريبي، والمركز الثالث الطالبة مرام العصيمي.