سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار صباح أمس الأربعاء بالقرب من القنصلية الهندية في حي يضم العديد من البعثات الدبلوماسية بمدينة جلال أباد شرق أفغانستان، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الجاري بينما لم تتمكن السلطات المحلية من القول ما إذا كانت الانفجارات أو إطلاق النار، تسببت بسقوط قتلى أو جرحى. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاش سواروب لوكالة فرانس برس إن «قنصليتنا استهدفت لكن الجميع سالمون». وذكر مالك محل قريب من القنصلية لوكالة فرانس برس أن عدداً كبيراً من الجرحى ما زالوا في المكان بعد «دوي انفجار» كبير أدى إلى تحطم زجاج محله. وشهدت المنطقة التي تضم أيضاً مقار بعثات دبلوماسية أخرى عدة هجمات في الأشهر الأخيرة. وجلال أباد هي كبرى مدن ولاية ننغرهار. وفي هذه المنطقة الحدودية مع باكستان بدأ تنظيم داعش يتمركز العام الماضي ونجح في انتزاع مناطق عدة من حركة طالبان. من جهة أخرى شهدت المهمة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس الأربعاء تغيير القيادة. وتسلم الجنرال الأمريكي جون نيكولسون المهام من خلفه الجنرال الأمريكي جون كامبل في مراسم أقيمت في كابول. وقد خدم نيكلسون ثلاث فترات عمل في أفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن الدور الرئيس للقوات التي يبلغ قوامها 12 ألف فرد هو التدريب والدعم في إطار عملية «الدعم الحازم»، وذلك منذ انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة عام 2014. وتتعرض القوات الأمنية الأفغانية لضغوط من مسلحي طالبان الذين تسببوا في قتل أكثر من سبعة آلاف من قوات الأمن والشرطة خلال عام 2015، فضلاً عن إصابة خمسة آلاف آخرين.