زار عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر الجنود المرابطين في منطقة نجران، وأكد في حديثه لصحيفة الجزيرة أنه رأى ما يسرُّ الخاطر، ويثلج الصدر من المعنويات المرتفعة والروح القتالية العالية لرجالنا البواسل، وتفانيهم في الدفاع عن الدين ووطن التوحيد. وقال إن جنودنا المقاتلين بإخلاصهم لله تعالى لا شك أن عملهم من الجهاد في سبيل الله، الذي هو ذروة سنام الإسلام، وأن المرابطين على حدودنا على أجر عظيم وثواب كبير؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها» متفق عليه. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان» رواه مسلم. ومعنى: (وأمن الفتان) أن المرابط إذا مات على هذا العمل العظيم يأمن من فتنة القبر وسؤال الملكين. قال الشيخ العلامة محمد العثيمين - رحمه الله -: «فالشهيد والمرابط كلاهما لا يأتيه الملكان في قبره فيسألانه، بل يأمن ذلك. وهذا فضل عظيم وأجر عظيم». وجاء في فضل الرباط والمرابطين قوله - صلى الله عليه وسلم -: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» رواه الترمذي وصححه الألباني. فدل هذا الحديث على أنه لن تدخل النار عين حرست الثغور، وسهرت على حماية دولة التوحيد والسنة. وختم الدكتور عمر العمر قوله بمناشدة جميع العلماء والدعاة والخطباء مؤازرة جنودنا البواسل بالقيام بجهاد الكلمة والبيان، وكثرة التضرع والدعاء لجنودنا في الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة بأن يحفظهم الله، ويعينهم، ويثبت أقدامهم، ويربط على قلوبهم، وينصرهم نصراً مؤزراً.