تمكنت الأجهزة الأمنية الليبية من اعتقال مسلحين فروا من مدينة بنغازي التي شهدت، الليلة الماضية، تقدم للجيش الليبي باتجاه آخر معاقل المسلحين في المدينة الواقعة شرقي ليبيا. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن «النقطة الأمنية في مدخل مدينة شحات ألقت القبض على عشرة مسلحين فارين من مدينة بنغازي تسللوا في شاحنة على متنها ثلاجة لنقل الأسماك». ونجح الجيش الليبي خلال عملية أطلق عليها «دم الشهيد» التي انطلقت الأسبوع الماضي، في إلحاق هزائم بالجماعات المتمردة ، التي كانت تتحصن في بعض المناطق ببنغازي. في غضون ذلك لقي قائد ميداني بالقوات الخاصة الليبية وأحد معلمي مدرسة الصاعقة والمظلات مصرعهما جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة بمدينة بنغازي، وقال الناطق الرسمي للقوات الخاصة الليبية «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي إن القائد الميداني بقوات الصاعقة عبد الرزاق هارون، وأحد معلمي مدرسة الصاعقة والمظلات بالصاعقة ويدعى «مقبلا غير مدبرا» قتلا جراء الاشتباكات العنيفة بالقرب من مصنع الأسمنت ببنغازي وأضاف الزوي أن جثماني الشهيدين نقلا إلى مستشفى المدينة للعرض على الطب الشرعي ، وأوضح أن قوات الجيش بمساعدة القوات الخاصة حققت تقدما كبيرا في كافة محاور القتال المختلفة ببنغازي. فيما قال المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي إن قوات الجيش سيطرت على حي الليثي أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية في مدينة بنغازي، وسيطرته على منطقة بوعطني وعلى 90% من محور الهواري كما سيطر أيضا على ميناء المريسة الذي يعتبر المكان الذي يأتي منه إمداد هذه الجماعات الإرهابية، وأكد المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي فى تصريحات إعلامية أنه منذ إطلاق القائد العام للجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر عملية الحسم النهائي 20 فبراير الجاري تمكنت قوات الجيش من على مناطق بودريسة وبوفاخرة ومصيف النخيل وتيكا وأيضا الحليس وسيدي فرج، مؤكدا أنه لم يتبق سوى بعض الشوارع في حي الصابري وسوق الحوت والتي تمتلئ بالألغام والقناصة والقليل من منقطة قنفوذة والقوارشة، وأوضح المكتب الإعلامي للجيش الليبي أن امتثال قوات الجيش لأوامر القائد العام للجيش والالتزام بالخطة التي وضعها وتابع سيرها من غرفة عمليات بنغازي نتج هنا الانتصارات الكبيرة التي تمكن الجيش الليبي من تحقيقها ودحر عناصر التنظيمات الإرهابية.