دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انصار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى الاقرار ب«مخاطر» هذا الخروج الذي بات موضع جدل كبير في المملكة سيحسمه استفتاء حزيران/يونيو القادم. وفي مقال في عدد أمس الاحد من صحيفة ديلي تليغراف المحافظة وصف كاميرون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه «رهان القرن». وأضاف «حين نطلب ممن يروجون لخروج (بريطانيا من الاتحاد) أن يقدموا مشروعا (للبلاد) خارج الاتحاد الأوروبي، تصبح (اجوبتهم) مبهمة جدا». وأضاف «أن ما يطرحونه اليوم هو قفزة في ظلمات (المجهول)». وشدد «لا يكفي ببساطة أن نؤكد أن كل شيء سيكون على ما يرام، حين تكون وظائف ومستقبل بلادنا في الميزان». ورد رئيس الحكومة البريطانية الحجة القائلة بان بريطانيا ستتمكن حتى بعد مغادرة الاتحاد من الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي. وقال «ما من شك لدي في أن الأمر الأكيد الوحيد في حال الخروج (من الاتحاد) هو هيمنة الشك (..) هناك العديد من المخاطر في مغادرة اوروبا». وتشتد الحملة بين مؤيدي ورافضي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي منذ ان حصل كاميرون الأسبوع الماضي على تنازلات من شركائه الأوروبيين. وحصل كاميرون السبت على دعم كامل من مجموعة العشرين في اجتماع وزراء ماليتها في شنغهاي. واكد الاجتماع «صدمة خروج محتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي» من ضمن باقي المخاطر التي تتهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي. لكن على كاميرون اولا ان يقنع انصار خروج بريطانيا داخل حزبه حيث إن ستة من وزراء حكومته والعديد من نواب حزب المحافظين يؤيدون خروج المملكة من الاتحاد. واتهم بوريس جونسون رئيس بلدية لندن الداعي لخروج بريطانيا، السبت معارضيه ب«تضخيم المخاطر». وقال لصحيفة تايمز «يمكن أن يكون للمملكة المتحدة مستقبل كبير جدا مع اقتصاد أكثر حيوية وشعب أسعد» خارج الاتحاد الأوروبي.