أفرزت الجولة الأولى من بطولة الأندية الآسيوية فشلاً واضحاً لفرقنا المحلية المشاركة في البطولة، جولة كان الأهلي فيها هو الأبرز في الأداء والنتيجة باعتباره الفائز الوحيد من بين الفرق الأخرى التي واجهت فرقاً أوزبكية، فيما خرجت الفرق الثلاثة الأخرى بتعادلات أشبه بالخسارة لاعتبارات عديدة من بينها ضعف الفرق المنافسة والفوارق الواضحة من حيث الإمكانات والإعداد، إضافة إلى التقدم في النتيجة لفريق الاتحاد والهلال والذي كان الفوز في متناولهما وقريباً منهما لولا سوء التقدير الذي لازم بعض عناصر الفريقين الذي كان نتيجته خسارة نقطتين في بداية المشوار. النصر يلحق بالتعادل لم يستطع النصر أن يستغل عامل الأرض والجمهور في مواجهته بفريق بونيودكور الأوزبكي حيث لم يلحق النصر بالتعادل سوى في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، حيث كان الشوط الأول تائهاً وسلم جل مجرياته للفريق المنافس الذي أحكم قبضته على منطقة المناورة وتمكن من تسجيل هدف مبكر بمباركة حارس النصر عبد الله العنزي، وتمكن الفريق الأوزبكي من فرض سيطرته حتى تمكن من تسجيل هدف آخر تسيد به الشوط، إلا أن المدافع الأوزبكي منع توغل شراحيلي في الدقيقة الأخيرة فأعاقه ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها أدريان لينتهي بها الشوط الأول، وحاول مدرب النصر المؤقت هيقيتا ضخ قوة هجومية بإشراك محمد السهلاوي، وتمكن النصر من التحرك وتقديم مستوى جيد إلا المنطقة المكشوفة في خط الظهر مكنت الفريق الأوزبكي من زيارة مرمى النصر وتسجيل الهدف الثالث الأمر الذي عجل بمدرب النصر للزج بيحيى الشهري ليتحرك النصر ويسجل الشهري الهدف الثاني من تسديدة قوية، ولم تمضِ أربع دقائق حتى استطاع قائد النصر حسين عبد الغني من تعديل النتيجة مستغلاً ركلة حرة مباشرة، وكاد النصر أن يضيف الرابع ويظفر بنقاط المباراة إلا أن الوقت لم يسعفه، فأعلن حكم اللقاء نهاية المباراة وتقاسم الفريقان نقاطها وهي النتيجة التي لم ترضِ عشاق النصر باعتبارها المواجهة الأولى للفريق وأمام أقل الفرق من حيث الإمكانات، وبات عشاق النصر يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من المواجهات المقبلة إِذْ تبدو أكثر صعوبة، وبعد هذه النتيجة حل النصر في المرتبة الثالثة من بين فرق المجموعة بعد المتصدر ذوب آهان الإيراني وبونيودكور الأوزبكي متقدماً على صاحب المرتبة الأخيرة لخويا القطري الذي جاء رابعاً. الاتحاد يفرط بالفوز الأول فرط الاتحاد في فوز كان في متناول يدي نجومه حين تلقت شباكه هدف التعادل من أمام الفريق الأوزبكي لوكوموتيف الذي عدل النتيجة في الوقت القاتل من المباراة التي جرت في ضيافة الفريق الأوزبكي وبكر معها المحترف الفنزويلي ريفاس في إعطاء الاتحاد الأفضلية حين سجل هدف التقدم عند الدقيقة 35 بعد مراوغة ذكية، وسارت الأمور وفق ما يتمناه الاتحاديين الذين بانت رغبتهم في مضاعفة النتيجة بهدف آخر عن طريق هجمة مرتدة، إلا أن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح حتى تمكن الفريق الأوزبكي من تعديل النتيجة مستغلاً هفوة دفاعية بين عناصر الاتحاد جاء منها التعديل في اللحظات الأخيرة، ورغم احتساب عدة دقائق كوقت بدل ضائع إلا أن أي من الفريقين لم ينجح في التسجيل وكسب المواجهة لينتهي الحال بنقطة لكل فريق وخسارة الاتحاد لمهاجمه السريع فهد المولد الذي خرج بالبطاقة الحمراء بعد احتكاكه باللاعب الأوزبكي حسينوف. هذه النتيجة جعلت الاتحاد يقف في المرتبة الثانية في مجموعته خلف سباهان الإيراني المتصدر الذي كسب مواجهة النصر الإماراتي بهدفين دون مقابل في حين جاء لوكوموتيف ثالثاً والنصر رابعاً بلا نقاط. الهلال يخسر بالتعادل حال الهلال كحال الاتحاد حيث خسر الهلال نقطتين كانت قريبة جداً منه حين فرط في فوز مؤكد على باختاكور بعد تقدمه لمرتين في المرة الأولى من القائد ياسر القحطاني عند الدقيقة 60 ، ولم تمض دقائق معدودة حتى عدل باختاكور النتيجة ثم عاد الهلال ليضيف الثاني عن طريق مهاجمه يوسف السالم وفي الدقيقة الأخيرة لحق باختاكور بالتعادل، وبالرغم من النقص العناصري الواضح في صفوف «الأزرق» بغياب العابد وألميدا وديقاو وجحفلي إلا أن الهلال ظهر بصورة جيدة وكاد يحسم المباراة خارج ملعبه لولا الخطأ القاتل من الحارس شراحيلي الذي كلف فريقه الخروج بنقطة وحيدة بعد أن كانت الثلاث نقاط قريبة جداً. الهلال جاء ثانياً في مجموعته بنقطة وحيدة بعد تركتور الإيراني الذي اعتلى الصدارة بتغلبه الساحق على الجزيرة برباعية نظيفة فيما جاء باختاكور ثالثاً بنفس الرصيد والجزيرة رابع الترتيب. الأهلي الفائز الوحيد الأهلي هو الفريق الوحيد من بين الفرق السعودية المشاركة الذي استطاع تحقيق الفوز والثلاث نقاط حين تغلب على أرضه وبين جماهيره في استاد الجوهرة بجدة على ناساف الأوزبكي بهدفين لهدف، وعلى الرغم من حالة الضعف التي بان عليها الفريق الضيف إلا أن خروج الأهلي من أزمة خسارة نهائي كأس ولي العهد بأي نتيجة كان مقبولاً للغاية لدى أنصاره ومحبيه، وقد بكر الأهلي بالتسجيل عن طريق مدافعه آل فتيل وعدل ليكوف النتيجة للضيوف عند الدقيقة 29، فيما رجح الهداف عمر السومه كفة فريقه بهدف الفوز عند الدقيقة 47 وهو الهدف الذي أهدى الأهلي الفوز والثلاث نقاط الأولى في بداية المشوار. الأهلي جاء ثانياً بعد الجيش القطري الذي حقق الفوز على العين الإماراتي خارج أرضه بذات النتيجة فيما حل ناساف ثالثاً والعين رابعاً. مشاهدات - الجولة الأولى كانت بين الفرق السعودية والأوزبكية وكان التعادل هو الحاضر في اللقاءات الثلاثة بهدف وبهدفين وبثلاثة، عدا مواجهة الأهلي والذي حقق الانتصار الوحيد. - الفرق الإيرانية تصدرت المجموعات وأظهرت قوتها ورغبتها في المنافسة منذ البداية. - عاد المدرب الهلالي دونيس لطريقته السابقة 3 - 5 - 2 الذي طالب الكثير من النقاد والجماهير بتغييرها كما فعل أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد. - أخطاء حراس المرمى للفرق السعودية كانت ظاهرة بشكل واضح وساهمت بولوج أهداف سهلة وخسارة نقاط مستحقة. - الهلال والأهلي الأكثر تأثراً من تزاحم المباريات ومن جراء الضغط النفسي في ظل تنافس الفريقين ورغبتهما بتحقيق منجزات محلية وأخرى خارجية.