اطلع أكثر من 100 مرشد سياحي سعودي على عدد من المواقع السياحية والتراثية بمنطقة القصيم خلال جولة نظمها لهم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم، بالتعاون مع الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، ضمن برنامج فعاليات المنتدى السعودي الرابع للمرشدين السياحيين، الذي نظمته جمعية المرشدين السياحيين مؤخراً ببريدة، بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأكد المرشدون السياحيون أن منطقة القصيم تحظى بمقومات سياحية جاذبة للاستثمار السياحي، وهذا النشاط يشهد تطوراً وتنمية متسارعة. وقالوا بعد جولات سياحية في مدينة بريدة ومحافظات عنيزة والرس والبكيرية والمذنب وعيون الجواء: إن القصيم بيئة استثمارية مشجعة، وتسير في خطوات تقدم متزنة. وعّد رئيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين سطام البلوي القصيم من أكثر المناطق جهوزية للاستثمار، خاصة الاستثمار السياحي. مبيناً أن موقعها الجغرافي في منتصف الطريق بين الرياض عاصمة المملكة والمدينة المنورة إحدى كبرى المدن جاذبية للزوار يمنحها فرصة استثنائية لتكون محطة رئيسية للمسافرين بين المدينتين. وبيئة القصيم محفزة للاستثمار؛ فوجود منتجات سياحية متعددة يمنحها ميزة قلّما تجدها في مناطق أخرى. وأشار البلوي إلى أن القصيم تضم الكوادر المنجزة؛ فأبناء القصيم لديهم ميزة الإبداع؛ وهو ما يساعد المستثمر في النجاح بأي مشروع يعتمد على الموارد البشرية، مثل المشاريع السياحية. مستشهداً بمشروع نزل الملفى، والقرى التراثية المتعددة في عيون الجواء ورياض الخبراء والمذنب. وهي قرى أصبحت عوامل جذب رئيسية للمنطقة، إضافة إلى بعض المشاريع الأكثر تخصصاً، مثل المتاحف التي ميزت أهل القصيم، ومثلت بالنسبة للسائح دليلاً على ارتباط المواطن بتراثه وثقافته وأرضه، مثل متحف العقيلات ومتحف الدبيخي وقلعة الجدعية التراثية بالرس ومتحف صالح الدخيل الله.. وكلها متاحف تعطي السائح خيارات متعددة في برنامجه، وإن كان بعضها لا يهدف للربح المادي. مشيراً إلى أن هناك فرصاً استثمارية واعدة عدة؛ فالمشاريع الترفيهية للأسرة والطفل تحتاج للزيادة، وهناك حاجة لوجود عدد أكبر من منظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين. متوقعاً زيادة كبيرة في عدد السياح لمنطقة القصيم؛ كونها وجهة سياحية متكاملة العناصر، ولديها من عناصر الجذب ما يكفي لتضع نفسها كإحدى أهم المناطق على خارطة السياحة السعودية. وقال إن الجولات التي قام بها المرشدون السياحيون عرّفتهم على هذه المواقع؛ ليسوّقوا لها بوصفها وجهة سياحية متميزة. فمهام المرشد السياحي التعرف والتعريف بمعالم وآثار وتراث وطنه، والمقومات السياحية. موضحاً أن المرشدين السياحيين لهم دور مهم في تشكيل الانطباع العام لدى السائحين عموماً، وتنشيط وزيادة نمو السياحة في مناطقهم؛ وبالتالي وطنهم. من جانبه، عّد المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم إبراهيم بن علي المشيقح إقامة هذا المنتدى وجولات المرشدين السياحيين في المواقع السياحية والتراثية بالقصيم فرصة مميزة في خدمة الإرشاد السياحي بالمنطقة وعموم وطننا الغالي؛ فالمرشدون الذين سعدت القصيم باستضافتهم قدموا من عدد من مناطق المملكة، وتجولوا وتعرفوا على مقومات القصيم السياحية. وأثنى المشيقح على رعاية ومتابعة أمير القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية ودعمه المستمر للمشاريع والأنشطة السياحية. وكان المرشدون السياحيون قد جالوا بعدد من المواقع السياحية، شملت زيارة مهرجان ربيع بريدة بالطرفية، واطلعوا على فعالياته وأنشطته، وزاروا بلدة عيون الجواء التراثية، كما تجولوا بمقصورتي الراجحي والسويلم بالبكيرية ومتحف الكحيلي، واطلعوا على برج الشنانة التاريخي وقلعة جدعية التراثية بالرس وسوق المسوكف بعنيزة وسوق المجلس والبلدة التراثية ومنتزه خرطم بمحافظة المذنب.