حذَّر المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، من أن الوقت ربما لا يكون مناسباً للقيام بعمليات جوية دولية ضد أهداف تنظيم الدولة (داعش) في ليبيا، معتبراً أنها ربما تعرقل جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على القيام بمهامها. وقال كوبلر، في تصريح صحفي، إنه «من المهم عدم وضع العربة أمام الحصان» بشن غارات في هذه الفترة الدقيقة في ليبيا، لافتاً إلى هناك حاجة لقوات على الأرض وأن الغارات الجوية بمفردها لن تكون كافية. وأوضح أنه على المدى الطويل، فإن محاربة مسلحي «داعش» ستتطلب ليس فقط قصفا جويا وإنما أيضا جهدا بريا لاستعادة السيطرة على البلدات والقرى الخاضعة حالياً لسيطرة «داعش» حول سرت على طول جزء من الساحل الليبي على البحر المتوسط، مؤكداً أن «محاربة داعش ينبغي أن تكون معركة ليبية». إلى ذلك قام أفراد الهندسة العسكرية الليبية ببنغازي، بالتعاون مع أفراد الكتيبة الأولى «صاعقة»، بعملية تمشيط واسعة، استهدفت منطقة بوعطني في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال الناطق باسم الهندسة العسكرية، سراج الطيرة - في تصريح صحفي - إن أفراد الهندسة العسكرية قاموا بعملية تمشيط واسعة بالشوارع التي استعاد الجيش السيطرة عليها بعد طرد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي منها. وأوضح الطيرة أن المناطق التي تم تمشيطها هي (الحمير وبعيرة والمرصد)، مشيرًا إلى أنه تم تفكيك العديد من الصواريخ والقذائف والألغام الأرضية والعبوات الناسفة. وأضاف أن عملية التمشيط شملت عددًا كبيرًا من المنازل التي كان يستغلها التنظيم كمواقع وتجمعات ومخازن للأسلحة، مؤكدًا عودة الكثير من أهالي المنطقة إلى منازلهم بعد سيطرة الجيش. فيما حثت فرنسا وست دول أخرى البرلمان الليبي على منح ثقته لحكومة الوفاق الوطني التي أعلن عنها المجلس الرئاسي الليبي في 14 فبراير الجاري. ودعا بيان مشترك - صادر عن حكومات فرنسا والولايات المتحدة والإمارات وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة - مجلس النواب الليبي إلى تحمل مسؤولياته باعتماد قائمة أعضاء حكومة الوفاق الوطني المقترحة بالكامل، وذلك وفقاً للاتفاق السياسي الليبي.