تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونيابة عن ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يرعى معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية الأستاذ/ محمد العايش افتتاح فعاليات معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي العسكري لقطع الغيار غداً الأحد. وقال العميد عطية بن صالح المالكي مدير الإدارة العامة للتصنيع المحلي بوزارة الدفاع في لقاء مع الجزيرة بأن رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد النهضة الاقتصادية للتوجه والاعتماد على التصنيع المحلي والقدرات المحلية هو ليس بغريب على قائد مفكر لمستقبل الوطن وأبناء الوطن من خلال تشجيع الإنتاج المحلي. *** العميد المالكي في حديث ل الجزيرة : رعاية الملك سلمان وولي ولي العهد تؤكد حرصهما على تشجيع الإنتاج المحلي والاستثمار داخل الوطن وأضاف المالكي إلى أن خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة مستمرة من سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ما يؤكد على التوجه للقطاع الخاص فيما تحتاجه قواتنا المسلحة من قطع غيار، حيث يحرصان حفظهما الله على بناء الإنسان وتشجيع المواطنين للاستثمار داخل الوطن من خلال فتح آفاق تعاون مع وزارة الدفاع أو من خلال الشركات الكبرى مثل (أرامكو) (سابك) التحلية، الكهرباء الإدارات العامة للخدمات الطبية، المديرية العامة للدفاع المدني، الخطوط السعودية، خاصة أن هذه الجهات دائماً مستخدمة لقطع الغيار. وعن عدد الشركات الأجنبية التي سوف تشارك في هذا المعرض قال بأن عدد الشركات الأجنبية التي سوف تشارك ما يقارب من عشر شركات متخصصة في تصنيع قطع الغيار العسكري من خارج المملكة وهي لا تشارك بقطع غيار إنما تشاركنا بعرض ما يحتاجه القطاع الخاص السعودي.. فهي تأتي لكي تعرض على القطاع الخاص مجالات التعاون لصناعة متطلبات وزارة الدفاع مع هؤلاء الشركاء. وعن عدد المصانع المحلية التي سوف تشارك قال العميد المالكي بأن هناك 150 مصنعا محليا ونحن غطينا مساحة المعرض 100% وسوف يعرضون قدراتهم الميكانيكية والكهربائية والمواد الاستهلاكية.. وهناك عدة مصانع محلية سوف تشارك معنا.. حيث يوجد هناك 300 مصنع متخصصة في التصنيع.. وإنتاج هذه المصانع يصدر إلى خارج المملكة. وحول عدد العقود التي أبرمتها وزارة الدفاع مع المصانع المحلية قال العميد المالكي: لقد أبرمنا أكثر من 260 عقداً مع المصانع المحلية مشيراً الى ان هناك تعاونا كبيرا مع الغرف التجارية والصناديق الصناعية وعدد من الجهات التي نتعاون معها في شتى المجالات. وعن الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للتصنيع المحلي أوضح العميد المالكي بأن هذه الإدارة وبتوجيه من سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع بأن لديها استراتيجية وخطة حتى عام 2020م سوف نحقق فيها العديد من الإنجازات، حيث تعمل حالياً مع المصانع الوطنية.. ونحن كلما وجدنا المقدرة والكفاءة عند أي شركة أو مصنع سنعمل معه وندعمه.. ونحن حتى الآن متفائلون بأن خلال السنوات القادمة سوف يكون هناك قفزات هائلة في مجال التصنيع العسكري داخل المملكة، كما أن هناك خطة لجلب مصانع عالمية متخصصة في الصناعات العسكرية للعمل داخل المملكة والاستفادة من إنتاج مصانعنا. وأشار إلى أن التصنيع المحلي هو شيء جديد لنا حيث كانت عقودنا مع حكومات وشركات أجنبية. وحول سؤال هل واجهتكم أي عوائق عندما توجهتم للقطاع الخاص المحلي قال نعم هناك عدة عوائق وتحديات ولكن قيادتنا ذللت هذه العقبات وحرصت على أن يكون القطاع الخاص لنا شريكا ونحن بدورنا نعمل على دعم هذه الشراكة وكانت هذه الجهود من خلال وزارة المالية والتجارة والصناعة حيث تم حل هذه العوائق.. وهناك اجتماعات ذات مستوى عال لحل أي عوائق أمام التصنيع المحلي بحيث نخدم المنتج المحلي ويخدمنا في نفس الوقت بالحصول على المنتج المحلي بالمواصفات التي نريدها وبالسرعة المطلوبة. مؤكداً بأنه من خلال المعرض والمنتوجات المعروضة سيكون هناك إقبال على التصنيع المحلي. وحول سؤال عن التوجه لإنشاء مصانع لقطع الغيار تتبع وزارة الدفاع قال: نحن لن نصنع من خلال هذه الإدارة الآن هناك مصانع حربية تدعم أفرع القوات المسلحة بالذخيرة وما نحتاج إليه من معدات عسكرية نحن حلقة وصل ما بين المصنعين والمستخدمين.. وهناك توجه للدولة لإنشاء شركات حكومية للتصنيع، من هنا الجهود موجودة في كل الاتجاهات.. نحن نعمل مع المصانع القائمة ممكن أن نطورها ونضع لها مواصفات معينة. وحول حجم التوفير الذي سوف يعود على البلد من خلال التصنيع المحلي قال العميد المالكي: نعم سيكون هناك توفير عندما نتوجه إلى مصانعنا المحلية مباشرة.. لأنك تتعامل مع المصنع المباشر بعيداً عن الإجراءات في مجال الشحن والوسطاء.. ومن وسيط إلى وسيط سوف تتضاعف عليك القيمة.. وتسهل علينا مع المصانع المحلية التطوير والتحسين والتعديل في تطوير المنتج ومن خلال الإشراف المباشر. وبين العميد المالكي بأن هناك لجنة من وزارة الدفاع وقد تم تخصيص إدارة في الإدارة العامة للتصنيع المحلي مهمتها تأهيل المصانع والمنتجين وهناك إدارة معنية بالمواصفات والجودة.. وهناك إدارة معنية بالتطوير والبحوث، وهذه الإدارات تعمل متكاملة لإنتاج منتج عالي الجودة.. من خلال اختبارات يمر بها المنتج.. ومن ثم إجراءات التعاقد على الشراء. وأضاف بأن شروطنا للدخول مع هذه المصانع أن يكون المنتج محليا وليس مستوردا.. ولابد أن يكون منافسا في الجودة والمواصفات لابد أن يكون منافسا في الأسعار ووقت التوريد مناسب، هذه العوامل هي متطلبات للتعاقد مع المصانع. وحول مجالات التصنيع التي وضعتها الإدارة العامة للتصنيع المحلي قال بأن وزارة الدفاع تدير أكثر من مليون صنف ولن نعرض هذه الكمية للقطاع الخاص سوف نعرض ذلك تدريجياً حتى تكتمل منظومة الصناعات المحلية، وقد وضعنا لنا استراتيجية بحيث يتم تصنيع القطع التي لها استهلاك كبير.. القطع التي عليها مشاكل في استيرادها من الخارج.. القطع التي تتأخر على معداتنا ولها تأثير على منظوماتنا.. من هنا وضعنا معايير للقطع التي نحتاجها من القطاع الخاص. مشيراً بأن المعرض القادم سوف يشهد أكثر من 40 ألف فرصة أمام المصانع المحلية . وأشار العميد المالكي إلى أن وزارة الدفاع لم تعد تعاني من مشكلة استيراد قطع الغيار من الخارج لبعض المنظومات من خلال التصنيع المحلي وسوف نوفر الكثير من النواحي المالية حيث تم تصنيع أكثر من 6 ملايين قطعة بمواصفات عالية الجودة. وحول وجود علاقة ما بين الإدارة العامة للتصنيع المحلي والجامعات ومراكز الأبحاث قال نعم هناك تعاون وعلاقات جيدة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد ومعهد الملك عبدالله وجامعة الملك عبدالعزيز وبعض المعاهد وشركة الالكترونيات المتقدمة. مشيراً إلى أنه أينما وجدت المقدرة عند أي جهات أو مصنع سوف نتعامل معها.. فهناك شركات تصنع وتأخذ ما تحتاجه من السوق، وهناك شركات تصنع ولا توجد قطع الغيار إلا عندها خاصة المنظومات التي فيها سرية أو الحرب الالكترونية أو الأقمار الصناعية. مواعيد زيارات المعرض واختتم العميد المالكي حديثه بأنه اعتبارا من يوم الاثنين القادم سيكون المعرض مفتوحا أمام رجال الأعمال وأصحاب المصانع والمواطنين وممن لديهم رغبة من سيدات الأعمال من الساعة 10 صباحاً حتى 6 مساء.. وقد تم توجيه الدعوات لعدد من أصحاب الشركات الكبيرة.. والقطاعات الحكومية والعسكرية.. ومدة المعرض 6 أيام.