شدد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، على رفض التدخل العسكري الأجنبي بليبيا، داعيين إلى التسريع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومباشرة مهامها في طرابلس لاستكمال بناء المؤسسات الليبية. واستعرض الوزيران خلال محادثة جمعتهما بالجزائر العاصمة، الوضع في ليبيا، مؤكدين على تطابق وجهات نظر البلدين بشأنه، والمتعلقة بدعوة الفرقاء الليبيين إلى تغليب لغة الحوار والتوافق ونبذ العنف والمحافظة على سلامة ليبيا ووحدتها الترابية. ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة عمل كان اداها اول امس الجهيناوي إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري، محملا برسالة خطية من الرئيس الباجي قايد السبسي إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليق تتمحور حول الوضع في منطقة المغرب العربي على ضوء احتمال تسديد ضربة عسكرية الى « دواعش» ليبيا» من طرف التحالف الغربي.. وقال وزير الخارجية التونسي عقب استقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بأن اللقاء مكنه من «الاستماع إلى تحاليل الرئيس بوتفليقة بخصوص الوضع في المغرب العربي والوطن العربي وضرورة تفعيل أداء كل من الاتحاد المغاربي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي».ولا تزال حكومة الحبيب الصيد تواصل استعداداتها المكثفة للحيلولة دون انفلات زمام الأمور من يديها في حال تم تنفيذ ضربة عسكرية على الأراضي الليبية، خاصة في ظل تضاعف تدفق الاف الليبيين على المعابر الحدودية التونسية، فيما يعاني الإقتصاد التونسي تدهورا مستمرا وتراجعا في مؤشراته العامة مقابل عودة الإحتجاجات وارتفاع نسق الإضرابات العشوائية التي ألحقت أضرارا جسيمة على الميزان التجاري وعلى مستوى الإنتاجية العليلة اصلا. وترتكز جهود حكومة الحبيب الصيد على تأمين الحدود تفاديا لتسلل عناصر ارهابية قد تستغل عبور الاف العائلات الليبية الى تونس هذه الأيام لدخول البلاد وادخال اسلحة لإستغلالها في تنفيذ هجمات ارهابية غير مستبعدة، خاصة وان وجود تنظيم داعش بليبيا اضحى مهددا في ظل ما ينتظره من هجومات محتملة على معاقله بسرت وبعض المدن الليبية المجاورة.