برعاية وتشريف سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والافتاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وبحضور وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة يفتتح مشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن مساء يوم الثلاثاء بقاعة الاحتفالات بفندق الريتزكارلتون. أوضح ذلك الدكتور عماد بن زهير حافظ، المدير العام لوقف تعظيم الوحيين المشرف العام على المشروع، مؤكداً أن هذه الرعاية تجسد حرص واهتمام وعناية القيادة الرشيدة بكتاب الله الكريم وسنة نبيه، سائلاً الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها. وقال د. زهير في كلمة له: هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية قامت على كتاب الله تعالى وسنة رسوله المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، منذ تأسيسها على يد المؤسس العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى، فكان ذلك لها منهجاً ودستوراً لا تحيد عنه أبداً، ومن ثم سار أبناؤه البررة الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، رحمهم الله تعالى، على هذا الطريق، فتنامى الوطن العزيز وتوطدت أركانه، واستتب الأمن بما كتب الله تعالى من سنته في التمكين لمن قام بشرعه، والتزم بأمره، واليوم يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان رعاه الله تعالى هذه المسيرة بكل اقتدار وتفوق، وعزم وحزم، مع مراعاة مصالح الأمة وتلمس مقاصد الشريعة العليا. وقد أعلنها خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله تعالى- حقيقة شرعية، وواقعاً ملموساً إذ قال: (إن تمسكنا بكتاب الله تبارك وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو سبب أمننا واستقرارنا. وانطلاقاً من توجيهاته الكريمة - حفظه الله - واستجابة لنداء الحزم والأمل، وتعظيماً لحق الدين والوطن، ووفاء بالواجب تجاه بلاد الحرمين الشريفين وقادتها من حق البيعة والطاعة، من أجل ذلك كله انبرى وقف تعظيم الوحيين ليسهم في المنظومة الأمنية بالتأصيل الشرعي مع العمل والتطبيق لحماية أمن الوطن، فكان هذا المشروع درة أعماله (هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن)، فتتعانق بذلك الجهود الرسمية مع الجهود الشعبية والعلمية، في وقت أمسّ ما تكون فيه الحاجة لمثل هذا المشروع وأمثاله لما تعيشه بلادنا الغالية خاصة، والمنطقة بصورة عامة من تحديات فكرية، وأمنية وجماعات متطرفة إرهابية، تساندها طائفيات تسعى للإخلال بأمن بلادنا والعبث بمقوماتها وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وفك عرى اللحمة بين هذا الوطن الأغر، ووفق الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لما فيه خير البلاد والعباد، وحفظ الله جنودنا البواسل في ثغور بلاد الحرمين الشريفين وأيدهم بنصره وتوفيقه ورحم الله شهداءنا وأخلفهم خيراً وأتم بالعافية على جرحانا. ختاماً.. أقدم جزيل شكري وعظيم تقديري لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة - حفظه الله تعالى- على رعايته الكريمة لهذا المشروع، وعلى اهتمامه ودعمه المتواصل لبرامج ومشاريع الوقف. كما أتقدم بالشكر والتقدير لأصحاب الفضيلة والسعادة رؤساء الفرق العلمية وأعضائها والباحثين الكرام على جهودهم الحثيثة في تأصيل الشرعي للمشروع، والشكر موصول لزملائي أعضاء اللجنة العلمية والتنفيذية ولشركة السلام المتكاملة المحدودة المنفذ للمشروع سائلاً المولى سبحانه أن يجزي الجميع خير الجزاء. مشروع وطني وشرعي إن مشروع شرعي وطني من مشروعات وقف تعظيم الوحيين، يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ويهدف إلى ترسيخ الثوابت الأمنية الإسلامية لحماية أمن الوطن، وذلك بالتأصيل العلمي الشرعي المبني على نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتدور أعمال المشروع وبرامجه على أنواع الأمن الثلاثة: الأمن الفكري، الأمن الاجتماعي، الأمن الإعلامي. والرؤية: أن تكون المملكة العربية السعودية أنموذجاً في ترسيخ الثوابت الأمنية الإسلامية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. والرسالة: ترسيخ هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في حماية أمن الوطن على أسس علمية وتطبيقات عملية وبناء مبادرات إستراتيجية. ويهدف المشروع إلى ترسيخ هدي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لدعم منظومة حماية أمن الوطن وتحقيق معالم جمع الكلمة بالولاء والوفاء وبث روح الأمل والتفاؤل بواقع ومستقبل الأمة، وإيجاد مضادات للحرب النفسية التي تبث من منصة الإشاعة وابتكار الدروع المعنوية لحماية أمن الوطن من الفتن والوهن، والتوعية والتحذير من المخاطر التي تهدد أمن الوطن وبناء القواعد النفسية والمعنوية الإيجابية في حماية أمن الوطن. وتشمل أركان المشروع: الدراسة النظرية والدراسة الميدانية والدراسة الاستراتيجية وشراكات مجتمعية ومحاضرات وندوات ودورات تدريبية. اللجنة العلمية والتنفيذية وتضم كلا من: أ.د. عماد بن زهير حافظ رئيساً أ.د. حكمت بن بشير ياسين نائباً للرئيس د. أحمد بن عبد الله سليماني عضواً أ.د. سعيد بن فالح المغامسي عضواً أ.د. غازي بن غزاي المطيري عضواً د. عيسى بن محمد القايدي عضواً أ.د. محمد بن هادي مباركي عضواً د. مسعد بن مساعد الحسيني عضواً د. حامد بن راضي الروقي عضواً د. إبراهيم بن مرسي الحمامصي عضواً د. ماهر بن مروان مهرات عضواً أ. عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن عضواً أ. أحمد بن سيدي محمد الأمين عضواً فريق الأمن الفكري: رئيس الفريق: أ.د. غازي بن غزاي المطيري، أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية وأستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الدعوة وأصول الدين. وأعضاء الفريق والباحثون هم: معالي الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد. أ.د. علي بن إبراهيم الزهراني، أستاذ كرسي مؤسسة السبيعي لتنمية مهارات طلاب المنح بالجامعة الإسلامية. أ.د. عبد الله بن إبراهيم الطريقي، أستاذ السياسة الشرعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. د. عبد العزيز بن عبد الرحمن الهليل، الباحث بالقضايا الوطنية والأمن الفكري، وزارة الداخلية. د. سعد بن مطر العتيبي، أستاذ مساعد بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي. د. معلوي بن عبد الله بن حسين، أستاذ مشارك بتخصص علم اجتماع الجريمة جامعة نايف للعلوم الأمنية. د. نورة بنت عبد الله الحساوي، أستاذ مشارك بقسم الحديث وعلومه بجامعة الأميرة نورة. د. خولة بنت يوسف المقبل، أستاذ مشارك بقسم الدعوة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. أ. بيّنة بنت فهد الملحم، محاضرة بقسم الإدارة والتخطيط بجامعة الملك سعود ومستشارة وزير التعليم. فريق الأمن الاجتماعي: رئيس الفريق أ.د. سعيد بن فالح المغامسي، أستاذ التربية بكلية الدعوة وأصول الدين ووكيل الجامعة الإسلامية سابقاً. أعضاء الفريق والباحثون هم: أ.د. سليمان بن عبد الله العقيل، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود أ.د. عبد العزيز بن حمود الشثري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. صالح بن إبراهيم الصنيع، أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. عبد العزيز بن عبد الرحمن المحيميد، أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. غادة بنت عبد الرحمن الطريف، وكيلة عمادة الدراسات العليا للتطوير والجودة بجامعة الأميرة نورة. د. علي بن عبد الرحمن الرومي، أستاذ مشارك بقسم علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. د. حميد بن خليل الشايجي، وكيل كلية الآداب بجامعة الملك سعود. د. منصور بن عبد الرحمن عسكر، أستاذ مشارك بقسم علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. فريق الأمن الإعلامي رئيس الفريق: د. عيسى بن محمد القايدي، وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون التعليمية ورئيس قسم الاتصال والإعلام بجامعة طيبة. أعضاء الفريق والباحثون هم: د. محمد بن سعود البشر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مركز الفكر العالمي عن السعودية. د. مبارك بن واصل الحازمي، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبد العزيز . د. علي بن شويل القرني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال. د. حمزة بن أحمد أمين بيت المال، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الآداب بجامعة الملك سعود. د. محمد بن عبد العزيز الحيزان، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. د. عثمان بن محمد الاخضر العربي، عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود. د. حنان بنت أحمد آشي، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبد العزيز. د. خلود بنت عبد الله ملياني، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز. الوقف في سطور كانت البداية في عام 1428ه باسم مشروع «تعظيم القرآن الكري»م تحت إشراف الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينةالمنورة. ونظراً لتوسع أعمال المشروع، صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله تعالى ورعاه، ليصبح المشروع مركزاً ضمن مراكز مؤسسة المدينةالمنورة لتنمية المجتمع تحت اسم (مركز تعظيم القرآن الكريم) وذلك في عام 1434ه. وفي عام 1436ه صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله تعالى ورعاه، على تطوير مركز تعظيم القرآن الكريم واستقلاله، وبناء على هذه الموافقة الكريمة من لدنه، تم ولله الحمد إنشاء وقف تعظيم الوحيين ليرتقي لمركز ببرامجه وأعماله بتوفيق من الله تعالى، وفي ظل توجيهات ولاة أمرنا رعاهم الله وحفظهم قائمين على خدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عيه وسلم، ومحققاً لتطلعاتهم المباركة.