أكد نائب السفير البريطاني في المملكة السيد ريتشارد ويلداسش أن 99% من المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول بريطانيا لكافة الأغراض يحصلون عليها نافياً في رد على سؤال ل»الجزيرة» عن وجود تعقيدات أو تأخير في الحصول على التأشيرات، متمنياً في الوقت ذاته أن يراعي المتقدمون مسألة إعطاء الوقت الكافي خلال التقديم من خلال البدء في الإجراءات قبل مدة كافية من السفر، معتبراً التأخر في بدء الإجراءات أهم أسباب عدم التمكن من إنهاء الإجراءات في الوقت المتبقي. وأكد السيد ريتشارد أن العوامل الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة لا تحمل أثراً كبيراً على مستويات الزوار والسياح الخليجيين عموماً، والسعوديين على وجه الخصوص إلى بريطانيا، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي استضافته الرياض أن بلاده ترتبط مع المملكة بعلاقات قوية ومصالح مشتركة بمجالات اقتصادية متعددة، وأن الأحاديث السلبية التي تصدر بين الفينة والأخرى من وسائل الإعلام البريطانية عن المملكة ومواقفها السياسية لا سيما الإقليمية منها لا تؤثر على العلاقات بين البلدين، حيث إن الإعلام شيء وعلاقات الحكومات شيء آخر. وقال: إن هذه الوسائل الإعلامية البريطانية ومنها «بي بي سي» وغيرها، إلى جانب تناولها لبعض القضايا الداخلية للمملكة بشكل يعكس صورة سلبية فهي تنقل كثيراً من الجوانب الإيجابية عن المملكة، ومنها متابعة الانتخابات البلدية الأخيرة، مؤكداً أن العلاقات السعودية - البريطانية تحتفل هذه السنة بمناسبة مرور100 سنة منذ تأسيسها. وأضاف خلال المؤتمر الذي عقد بمناسبة إطلاق هيئة السياحة البريطانية لحملة بريطانيا العظمى 2016م أن علاقة الصداقة بين الرياض ولندن متواصلة وعميقة، وأعداد السعوديين الذين يذهبون للمملكة المتحدة والعلاج في تزايد، ونرحب بكل عام بالسعوديين للأعمال التجارية، والسياحة أو للدراسة، وهناك صور وقصص تذكرنا بقرن من الصداقة بين المملكتين، والذي نحتفل به هذا العام، موضحاً أن الريف البريطاني يوفر خلفية رائعة، وآمل أن تلهم هذه الحملة عدداً أكبر من السعوديين لزيارة المملكة المتحدة، وتمديد الرحلة إلى الريف والاستمرار في مشاركتهم لنا لحظاتهم الرائعة هناك. من جانبها كشفت سوماثي راماثان، المدير الإقليمي لهيئة السياحة البريطانية أن عدد زوار بريطانيا من جميع دول العالم وصل إلى 35.4 مليون زائر في 2015، ونتوقع أكثر من 36.7 مليون لهذا العام، ومن السعودية تحديداً حتى سبتمبر 2015م، وصل عدد السياح إلى 116 ألف زائر، أنفقوا أكثر من 2.5 مليار ريال، وبزيادة إنفاق 44% عن 2014م، مؤكدة أن دول مجلس التعاون سوق ذات قيمة تنطلق منها الزيارات إلى بريطانيا، حيث سجلت أعداد الزيارات أرقاماً قياسية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015م، وبلغ عدد الزيارات الدولية من دول المجلس إلى المملكة المتحدة 576 ألف زيارة في النصف الأول من2015، بزيادة 18% عن الفترة المماثلة من 2014 وارتفع إنفاق الزوار إلى 1.2 بليون جنيه إسترليني، بزيادة 6%. وتُعد السياحة سابع أكبر قطاع للتصدير في بريطانيا، وثالث أكبر قطاع للخدمات، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار من خارج البلاد إلى ما يقرب من 23 بليون جنيه إسترليني خلال العام الحالي، بزيادة 4.2%مقارنة بالعام الماضي، وتصل قيمة السياحة الداخلية لاقتصاد المملكة المتحدة إلى أكثر من 26 بليون جنيه إسترليني.