قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس خلال لقائه بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ممثلي وسائل الإعلام : إن إسرائيل قامت باختراق كافة الاتفاقات الموقعة بيننا، ورفضت الالتزام بها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجانب الفلسطيني لا يُريد مفاوضات من أجل المفاوضات، بل يُريد مفاوضات جادة قائمة على قرارات الشرعية الدولية لحل قضايا الوضع النهائي، «لذلك نحن قلنا يجب وقف الاستيطان خلال فترة المفاوضات، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل اتفاق أوسلو، ولكن إسرائيل ترفض ذلك وتُفشل جميع الجهود الدولية الساعية لإنقاذ المسيرة السياسية». وأضاف الرئيس الفلسطيني : «نحن نقول ونؤكد دائما بأن كل أشكال الاستيطان غير شرعي، ووجود المستوطنين غير شرعي كذلك، وهناك 12 قرارا دوليا يحرمه، وكذلك كل دول العالم تؤكد على عدم شرعيته بما فيها الولاياتالمتحدة الأميركية، فلماذا تصر عليه إسرائيل إذا كانت تريد السلام». واستطرد عباس: «رغم كل ذلك لا تزال أيدينا ممدودة للسلام، ونعمل على تحقيقه من خلال المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، ولن نقبل بأي شكل من أشكال فكرة يهودية الدولة، لأننا اعترفنا بإسرائيل، ونحن مستمرون بالاعتراف بها». وأكد الرئيس الفلسطيني ، دعمه الكامل للهبة الشعبية السلمية التي يقوم بها شعب فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي بكل الطرق السلمية، مشددا على أن تعنت الاحتلال هو السبب الرئيسي لهذه الهبة الشعبية. إلى ذلك ، داهمت قوات الاحتلال فجر أمس الخميس عدة مدن بالضفة الغربية ومدينة القدس وشنت حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين طالت 12 فلسطينيا.. واعتقلت قوات الاحتلال ، ستة شبان في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين .. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، وأغلقت بالسواتر الترابية تجمع سكني بالكامل شمال بلدة يطا في مدينة الخليل.. كما اعتقلت قوات فجراً شاباً من مدينة نابلس بعد مداهمة منزله.. كما وأصاب الاحتلال الاسرائيلي بالرصاص الحي 3 شبان فلسطينيين واعتقل فتيين فلسطينيين اثنين فجر امس الخمس، بعد اقتحام قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي لقرية بيت دقو شمال غربي مدينة القدسالمحتلة. وكان قد استشهد أمس الأول الأربعاء، الفتى الفلسطيني (عمر يوسف جوابرة -15 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في مخيم العروب شمال مدينة الخليل. وقال الدكتور شريف الطردة مدير الطوارئ في مستشفى الميزان بالخليل: إن الفتى جوابرة وصل إلى المستشفى مصابا برصاصة اخترقت الصدر والقلب ونفذت من الجانب الأيسر للصدر. وأضاف أن الطواقم الطبية الفلسطينية بذلت جهدا كبيرا لإنقاذ حياة الفتى إلا أنه استشهد متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها وقد استشهد بعد وقت قصير من دخوله المستشفى .. وقال شهود عيان ل(الجزيرة): «إن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر على الفتى جوابرة وقتلوه بدمٍ بارد خلال المواجهات الشعبية في المخيم، كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية بكثافة على المنازل مما أدى إلى إصابة عدد من السكان بالاختناق.