السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتنا الغراء (الجزيرة) للكاتب الكريم يوسف المحيميد يوم السبت 22-3-1437ه وبعنوان (كيف تصبح الرياض أجمل). نفيد سعادتكم والكاتب الكريم، بأن أمانة منطقة الرياض تولي أنسنة شوارع المدينة أهمية قصوى، ضمن مشروعاتها التطويرية لشبكة الشوارع والطرق في المدينة، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف منها تحقيق التوازن في أداء عناصر القطاع العرضي للطريق (أرصفة الطريق على الجانبين ممر المشاة) لوظيفتها حسب التدرج الهرمي الوظيفي لشبكة الطرق، من حيث إتاحة الحركة المباشرة على المحاور الرئيسية وتحقيق الوصولية لأهداف الرحلات المختلفة لباقي شوارع الشبكة، مع التركيز في مشاريع تطوير الشوارع داخل الأحياء السكنية على تعريض الأرصفة وتشجيرها وتنسيق المواقع لخلق بيئة آمنة للمشاة، لتشجعهم على ممارسة رياضة المشي والتخلي عن السيارة الخاصة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على صحتهم وتحقيق التواصل الاجتماعي بين السكان. كما تهدف الأمانة إلى التقليل من الضوضاء وتلوث البيئة الناتج عن عوادم السيارات، وتقليل عرض الأسفلت للسيطرة على السرعات الزائدة وظاهرة التفحيط داخل الأحياء السكنية، وتنظيم مواقف السيارات أمام الوحدات السكنية والمحلات التجارية، مع الحفاظ على الأنشطة التجارية وعدم المساس قدر الإمكان باستثمارات المواطنين، وتحرص أمانة منطقة الرياض على وضع المعايير الفنية والمواصفات التي يجب اتباعها في تصميم القطاعات العرضية، والتي تكفل الحفاظ على عرض رصيف فعال يتيح استخدامه من قبل المشاة. كما تحرص الأمانة، عند مراجعة المخططات الجديدة لمنح التراخيص، على التأكد من توفير أرصفة لا تقل عن (2 متر) في أضيق الشوارع حسب المعايير المعمول بها في أمانة منطقة الرياض، وإلزام المطورين بضرورة تنفيذ الأرصفة وممرات المشاة منذ الخطوات الأولى بالبدء في عملية التطوير، وكذلك رصف وتأهيل ممرات المشاة في جميع أنحاء مدينة الرياض وتوفير بيئة مناسبة للمشاة وجميع الخدمات كدورات المياه. وفي السياق ذاته بذلت الأمانة جهوداً كبيرة في تحسين وتطوير العديد من الأرصفة حول المتنزهات وساحات مصليات العيد وبعض الشوارع، في العديد من الأحياء وفي أنحاء متفرقة من مدينة الرياض، وكذلك تحسين وتطوير بعض الشوارع بتعريض الأرصفة وتقليل عرض الأسفلت وتنسيق الشوارع لجعل اللون الأخضر هو الغالب بدلاً من لون الأسفلت الأسود بهدف أنسنة شوارع المدينة، ولكن تجد هنالك بعض المواطنين الذين يعارضون ذلك، لتعودهم على استخدام السيارة في جميع تحركاتهم، لذا فإن تحقيق الهدف المنشود يحتاج إلى وقت لتغيير تلك الثقافة، وهو الدور الذي نطمح أن يلعبه الرأي العام لقبول مثل هذا التغيير في نمط الحياة، وبيان أن الهدف الأساسي من هذا التغيير هو تحقيق وتعزيز صحتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية، وتحقيق التناغم والانسجام بين الإنسان والبيئة المحيطة به، مع العلم أن الأمانة تعمل حالياً على ضمان توفير ممرات المشاة داخل الأحياء السكنية، وربطها مع ممرات المشاة المؤدية إلى مخططات النقل العام بمدينة الرياض. وتقبلوا خالص الود والتقدير.. إبراهيم بن حمد الدعيلج - مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي للأمانة