وسط تخوف تركي من إمكانية وصول 600 ألف لاجئ سوري جديد إلى حدودها لا يزال عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب بانتظار ان تسمح لهم السلطات التركية بدخول أراضيها. ولم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من القادمين من عبور مركز اونجو بينار التركي. وقال نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك (انهم مدنيون يخشون ان يذهبوا ضحية مجزرة)، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وقال مسؤول الهلال الأحمر منذ 5 فبراير وزعنا ألفي خيمة وستة آلاف غطاء وكميات من المؤن. وفي غياب موافقة الحكومة التركية على السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول إعزاز.. حتى ان مؤسسة الإغاثة التركية قالت انها أقامت مخيما جديدا يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. بدوره قال نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورتولموش مساء أمس الاثنين في ختام اجتماع للحكومة ان السلطات التركية تخشى وقوع (الأسوأ) مع تدفق جديد للاجئين السوريين إلى حدودها قد يصل عددهم الى 600 الف شخص. وقال المسؤول التركي (السيناريو الأسوأ الذي يمكن ان يحدث في هذه المنطقة على المدى القصير قد يكون عبارة عن تدفق جديد ل 600 الف لاجئ إلى الحدود التركية). وتشن القوات التابعة للنظام السوري منذ أسبوع هجمات واسعة في شمال ريف حلب مدعومة بضربات جوية روسية مكثفة أدت لسيطرتها على مناطق واسعة في هذه المنطقة ما اجبر عشرات آلاف السكان على الفرار شمالا باتجاه الحدود مع تركيا.