يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطاً حالياً من جانب بعض مساعديه لشؤون الأمن القومي للسماح بفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا. وأوصى أوباما مساعديه بمضاعفة الجهود من أجل دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا في الوقت الذي يتعين فيه على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) دراسة خيارات عدة من بينها شن ضربات جوية أو قيام قوات لعمليات الخاصة ببعض الهجمات أو تدريب الميليشيات الليبية الموجودة على الأرض كما تفعل قوات العمليات الخاصة في شرق سوريا. كما يتم حالياً دراسة قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) بمهام شبه عسكرية، غير أن تدخل أعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية هو أمر غير مطروح. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، إن الولاياتالمتحدة تراقب الأحداث الجارية في ليبيا عن كثب. ولفت كارتر إلى أن تنظيم داعش يسعى إلى كسب موطئ قدم بليبيا في ضوء البيئة السياسية المضطربة هناك حيث تمكن التنظيم الإرهابي من الاستيلاء على قطعة أرض يقوم من خلالها بترويع المواطنين ويدبر مخططات إرهابية وهو ما تحاول الولاياتالمتحدة تفاديه. وأشار إلى الجهود السياسية التي تبذلها الأممالمتحدة، مؤكدا أهمية دعم الليبيين لتوحيد صفوفهم وتشكيل حكومة تتولى إدارة البلاد. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن الولاياتالمتحدة أبدت استعدادها بالتعاون مع دول أخرى لمساعدة الليبيين لضمان أمن بلادهم. وقال كارتر إن إيطاليا أعلنت اعتزامها اتخاذ زمام المبادرة وهو ما ترحب به الولاياتالمتحدة ، مشددا على ضرورة العمل على المسار السياسي. من جهة اخرى صوت البرلمان الأوروبي، في بروكسل على لائحة تتضمن دعمًا تامًا لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وجاء التصويت من البرلمان الأوروبي، لصالح دعم حكومة الوفاق الوطني ب478 صوتًا مقابل 81. ورأى المصوتون على دعم الحكومة وإرساءها في طرابلس سيكون المفتاح لوضع حد للفراغ السياسي، ولحالة التقسيم التي تعانيها البلاد وتغذي انتشار الإرهاب.