أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أول أمس أن سفينة حربية أميركية ابحرت في مياه قبالة جزيرة تعتبر الصين ان ملكيتها وتابعيتها تعود لها. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، هاو تشونين، أن إبحار المدمرة الأميركية المسلحة بصواريخ موجهة في نطاق 12 ميلاً بحرياً حول جزيرة تريتون الواقعة ضمن جزر باراسيل، يمثّل «عملاً غير قانوني»، ومن الضروري طلب السماح من الحكومة الصينية للقيام بذلك. وقالت الخارجية الصينية، في بيان، إنه «وفقاً للقانون الصيني، حول الإبحار في المياه الإقليمية والمياه المتاخمة، يجب على السفن الأجنبية التي تريد الدخول إلى المياه الإقليمية الصينية طلب الإذن من الجهات المختصة الصينية للقيام بذلك». وأضاف البيان أن السفينة الأميركية «انتهكت القانون الصيني، بدخولها إلى المياه الصينية بدون أذن».وأكد البيان «نحث الولاياتالمتحدة على احترام القوانين الصينية، علينا أن نفعل المزيد لتنمية الثقة المتبادلة والاستقرار في المنطقة». ومن جانبه أعلن البنتاغون، أن سفينة عسكرية أميركية دخلت إلى مسافة 12 ميلا بحريا من مياه جزيرة تزعم بكين ملكيتها في بحر الصين الجنوبي، في عملية تهدف إلى تأكيد حق واشنطن في دخول المياه المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في بيان أصدره في وقت متأخر بتوقيت الولاياتالمتحدة «أجرينا عملية حرية ملاحة في بحر الصين الجنوبي في وقت سابق من الليلة»، مضيفاً أن العملية جرت قرب جزيرة تريتون في جزر باراسيل «لتحدي المزاعم البحرية المفرطة للأطراف بأحقيتها في جزر بارسيل». ولفت الانتباه إلى أنه «لم تكن هناك سفن تابعة للجيش الصيني في الجوار حينما كانت المدمرة الأميركية كيرتيس ويلبر تبحر قرب جزيرة تريتون الواقعة ضمن جزر باراسيل». وأضاف ديفيس «هذه العملية تحدت محاولات الدول الثلاث التي تطالب بالسيادة ?وهي الصين وتايوان وفيتنام- لتقييد حقوق الإبحار وحرية الملاحة». وكانت الولاياتالمتحدة قد فعلت الشيء نفسه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عندما أبحرت المدمرة «لاسن» المسلحة بصواريخ موجهة قرب إحدى الجزر الصناعية التي أقامتها الصين مما أثار انتقادات قوية من جانب بكين.