بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدريب عسكري يُحاكي احتلال مخيم فلسطيني مأهول بالسكان، في القاعدة العسكرية «بتساليم». ووفقاً لما نشرته صحيفة «معاريف» العبرية، فإنّ القاعدة العسكرية الإسرائيلية «بتساليم» باتت تعجُّ بالوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تشارك في هذا التدريب الذي يحاكي كافة المتغيرات المحتملة، ويقوم الجيش الإسرائيلي بتدريبات مختلفة تحاكي مواجهة مجموعات عسكرية منعزلة أو أفراد، وصولاً إلى احتلال مخيم للاجئين الفلسطينيين، تتمركز في داخله مجموعات من الخلايا الفلسطينية المسلحة التي نفذت عمليات صعبة وقاتلة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن ضابط عسكري كبير في الجيش الإسرائيلي، قوله: «إنّ هذا التدريب لمواجهة أي تطور محتمل في مناطق الضفة الغربية، واستعداداً لإمكانية تطور الأحداث وتصاعد العمليات الفلسطينية، والتي نأخذها بالحسبان وقد تحصل، والتدريب على احتلال مخيم للاجئين ليس تدريباً لتنفيذ عمليات اعتقال واسعة، وإنما يأتي تحت فرضية قيام خلايا عسكرية ومجموعات فلسطينية مسلحة قررت المشاركة في الأحداث الحالية «انتفاضة القدس»، وعدم البقاء في موقف المراقب لما يحدث في الضفة الغربية. سياسياً، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عُريقات، المجتمع الدولي للوقوف في وجه أكبر نظام استيطاني استعماري عنصري يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واستنكر عُريقات قرار رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير جيشه «موشيه يعلون»، مصادرة وضم 1500 دونما من مدينة أريحا والأغوار، وتحويلها أراضي «دولة»، في أكبر عملية مصادرة منذ عامين، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية سترفع ملف الاستيطان إلى مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل. ميدانياً، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس 3 منازل سكنية فلسطينية في منطقة «جبل البابا» شرق قرية العيزرية بمدينة القدسالمحتلة، وشردت 17 فرداً نصفهم من الأطفال. وفي الشأن الميداني أيضاً، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس، 15 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية. وبحسب مصادر الجزيرة اعتقلت قوات الاحتلال فجراً ستة فلسطينيين من بينهم زوجة أسير ووالدته من مدينة بيت لحم، بعد دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.