لقد شهد الوطن خلال عهد الملك الصالح قائد الأمة وزعيمها خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - إنجازات كبيرة، تمثل تحولا تنمويا، حيث سعى المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين في تحقيق منجزات كبيرة في فترة وجيزة جدا، فالتاريخ يسطر منجزات العظماء، ويخلد ذكراهم، ومن بركة هذا العهد الميمون أنه اسهم بتحقيق عمقاً إستراتيجياً، ورؤى رشيدة مؤثرة، ترسم ملامح مستقبل متوازن، وتكرس معاني عظيمة للولاء، والحقيقة أنه مع هذا العمل المتواصل والسعي الحثيث إلا أن الوطن كان يواجه مجموعة من التحديات ولكن من لديه رؤية تتطلع إلى مجتمع متقدم، وهمه أن ترى عينه الرضى على وجه كل مواطن التزم ببذل ما يمكن للوصول لتسهيل حياته ومعيشته، اتخذ خلالها هذا القائد قرارات صعبة وجريئة من أجل أن يحقق لهذا الوطن تنمية مستدامة تنعم بها أجيال بعد أجيال بإذن الله، بدا إصلاحاً اقتصادياً كبيراً في هذا البلد المبارك بدمج مجموعة من المجالس بمجلسين عظيمين، ثم تبعها برسم تلك السياسات الخارجية العظيمة لتوحيد شمل الأمة العربية ولملمت جراحها، اتخذ الكلمة الحليمة والكرم المنهال، ثم الموقف الحازم، الذين أعادا رسم العدل وتحقيق الأمن، وإغاثة الملهوف، حقيقة الأمر أن الحديث ليعجز، والأحرف لا تفي بمكنون الفؤاد، كيف لا والمعبر عن الفرحة والسرور بذكرى بيعته عظيم من عظماء المسلمين، وإمام فذ، ووالٍ عادل، وحاكم رشيد، والحديث عن منجزاته في هذه الحقبة الممتدة بإذن الله يتطلب مجلدات، لأنها تحققت وعاشها المواطنون واقعًا حيًّا، وتزداد أهميتها إذا ما استشعرنا الظروف التي أحاطت بنا، والفتن التي عصفت بدول، وغيرت أحوالاً، وبدلت واقعًا، ونحن نعيش لحمة وطنية قوية، ووفاء وحب متبادل بين القيادة والشعب، وحينما نتأمل هذه المسيرة المباركة، والتأريخ الحافل بالمنجزات لهذا الرجل العظيم خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- نجد أنها تثبت أن قيادته لهذا البلد المعطاء، وبالرغم من التقلبات السياسية والاقتصادية والأمنية التي أصابت الكثير من دول العالم إلا أن المواطن في المملكة بقي بعيدا تماما عن أي آثار لها بحكمة وسياسة اعتمدت على التعامل مع الواقع بمزيد من الشفافية والحلم والإصلاح وقرب القيادة من المواطن، والتزام كل مسؤول بأن يجعل رضى المواطن وتيسير أمور حياته أولوية لا يمكن التنازل، انه لعهد عظيم تجلت به أسمى آيات الحزم والعزم، والحلم والطف، والرخى والشموخ، والعزة والكرامة، أنه عهد سلمان بن عبدالعزيز، حقًا إنها ملحمة الوفاء، في ذكرى الوفاء والحب والإخاء، جسدها المليك بهذه الإصلاحات التي تتقاصر دونها كل الجمل والأحرف، وتتناثر دونها كل المعاني والجمل، ولا يملك المواطن إزاءها إلا أن يبادل المليك بها حباً ووفاءً وسمعاً وطاعةً سيدي.