سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: المملكة والصين يسعيان للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم خلال جلسة مباحثات عقدها مع الرئيس الصيني بحثت التطورات الإقليمية والدولية والتعاون.. والمليك قلَّد الرئيس بينغ قلادة الملك عبدالعزيز
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في قصر اليمامة بالرياض أمس جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية. وفي بداية الجلسة ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الصديق الرئيس شي جين بينغ رئيس الجمهورية الصينية يسرني ان أرحب بكم وبالوفد المرافق لفخامتكم في المملكة العربية السعودية. إن علاقات الصداقة بين بلدينا شهدت نمواً مطرداً خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية. وإنني لأستذكر بكل التقدير لفخامتكم زيارتي لبلدكم الصديق في شهر مارس 2014م، تلك الزيارة التي عقدنا خلالها لقاءات مثمرة انعكست على التعاون المشترك في مختلف المجالات. وتأتي زيارة فخامتكم اليوم لتعزيز هذا التعاون والصداقة بين بلدينا وشعبينا. إن المملكة والصين يسعيان معاً للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم، ونحن نقدر لفخامتكم جهودكم في هذا الإطار. إن التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته. كما أنه يتعين على المجتمع الدولي التأكيد على المبادئ التي أرساها ميثاق الأممالمتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول. إنني على ثقة أن مباحثاتنا اليوم ستكون ليست في مصلحة بلدينا فحسب بل ستعزز الجهود المبذولة لإحلال السلم في المنطقة وأكرر ترحيبي بفخامتكم والوفد المرافق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من جهته أعرب فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين، معبراً عن بالغ شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأكَّد فخامته حرص جمهورية الصين الشعبية على تعزيز الشراكة بين البلدين، ومواصلة تطوير علاقات الصداقة المشتركة مع المملكة، منوهاً بالإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتحفيز التنمية في المملكة. بعد ذلك بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. إثر ذلك وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس شين جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، جرى توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية الصين الشعبية. وقبيل توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، قلد خادم الحرمين الشريفين، فخامة الرئيس الصيني، «قلادة الملك عبد العزيز» وهي أعلى وسام في المملكة وتمنح لقادة ورؤساء الدول. ثم جرت مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، على النحو التالي: أولاً: مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الصين الشعبية حول تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والتعاون في الطاقة الإنتاجية وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيو شاو شي. ثانيا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فيما وقعها من الجانب الصيني معالي وزير الخارجية وانغ يي. ثالثا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مكتب الملاحة بالأقمارالصناعية ران تشن تشي. رابعا: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيو شاوشي. خامسا: اتفاقية قرض لصالح مشروع التطوير البيئي للمناطق المأهولة بقومية الهوي في منطقة جنتاي بإقليم شنشى. سادسا: اتفاقية قرض لصالح مشروع حماية الأراضي كثيرة الرطوبة وتطوير بحيرة هيوانقي بإقليم أنهوي وقعهما من الجانب السعودي معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، فيما وقعهما من الجانب الصيني معالي وزير الخارجية وانغ يي. سابعا: مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات حول مكافحة الإرهاب وقعها من الجانب السعودي معالي وزير الخارجية الاستاذ عادل بن أحمد الجبير، فيما وقعها من الجانب الصيني معالي وزير الخارجية وانغ يي. ثامنا: مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي وقعها من الجانب السعودي معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، فيما وقعها من الجانب الصيني معالي وزير التجارة قاو هو تشن. تاسعاً: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة وإدارة الطاقة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية، وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مصلحة الدولة للطاقة نور بكري. عاشراً: مذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز، وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مجلس الإدارة لشركة الهندسة النووية وانغ شو جين. أحد عشر: مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث والتطوير بين شركة أرامكو السعودية ومركز بحوث التطوير التابع لمجلس حكومة جمهورية الصين الشعبية، وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، فيما وقعها من الجانب الصيني سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي تشانغ ون. اثنا عشر: اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة الزيت العربية السعودية ارامكو والشركة الصينية الوطنية للبتروكيماويات SINOPEC وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للبتروكيماويات وانغ يو بو. ثالث عشر: مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الصناعية والمحتوى المحلي، وقعها من الجانب السعودي معالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، فيما وقعها من الجانب الصيني مدير شركة يوتشان للاستثمار وان جيو بين. رابع عشر: مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإدارة التراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي، وقعها من الجانب السعودي نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور علي إبراهيم الغبان، فيما وقعها من الجانب الصيني رئيس مصلحة الدولة للآثار ليو يو جو. حضر جلسة المباحثات، وتوقيع الاتفاقيات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومعالي وزير الخارجية الاستاذ عادل بن أحمد الجبير، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الصين رياض بن أحمد المباركي. كما حضر من الجانب الصيني، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي مدير مكتب الدراسات السياسية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ هو نينغ وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي أمين سرها رئيس ديوانها لي تشان شو ومستشار الدولة يانغ جيه تشي، ووزير الخارجية وانغ يي ورئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح شيوب شاو شي ووزير التجارة قاو هو تشنغ ورئيس مكتب المالية والاقتصاد ليو خه ونائب رئيس ديوان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب فخامة الرئيس دينغ شيويه شيانغ ونائب وزير الخارجية تشانغ مينغ وسفير الصين لدى المملكة لي تشنغ ون.