دشنت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران جهاز التدريب على الأبواب إلى جانب جهاز باب محاكاة لغرفة القيادة لطائرة بوينج (B787-9) دريملاينر، حيث من المنتظر أن تتسلم الخطوط السعودية الطائرة الأولى من هذا الطراز في الأول من فبراير المقبل فيما يكتمل وصول الطائرات الثماني قبل نهاية عام 2017م. يأتي ذلك في إطار سعي الأكاديمية المتواصل لتوفير أفضل الأجهزة التدريبية وتحديث المعدات بما يتماشى مع المتطلبات التشغيلية وفق برنامج التحول وخطة (SV2020) التي يجري تنفيذها في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية، واستعداد لاستقبال 3 آلاف طيار سيتم ابتعاثهم بموجب الاتفاقية مع وزارة التعليم لدراسة علوم الطيران على مدى خمس سنوات، وسيتم تأهيلهم في الأكاديمية على أجهزة المحاكاة الثابتة والمتحركة بعد إكمالهم لدراسة الطيران النظري والأساسي خارج المملكة. وأوضح الكابتن بدر بن أحمد العليان رئيس الوحدة الإستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران أنه قد تم توريد وتركيب الأجهزة من قبل شركة متخصصة بعد الحصول على التراخيص اللازمة من هيئة الطيران المدني لاستعمالها كمعدات تدريب معتمدة على طائرات (B787-9) ومختلف الطائرات المتوافقة مع جهاز محاكاة باب غرفة القيادة، وتستخدم أجهزة تدريب ملاحي المقصورة على تشغيل أبواب الطائرة في عملية الفتح والإغلاق والتعامل في المواقف الطارئة. وقال العليان: «للمرة الأولى على مستوى أجهزة التدريب على أبواب الطائرات في العالم تم تزويد الجهاز بنظام رؤية لمحاكاة الظروف الاعتيادية والطارئة في تشغيل واستخدام الأبواب حيث يعد التدريب على أنظمة الأبواب للطائرة من أساسيات السلامة التشغيلية المطلوبة على جميع أنظمة الطيران لحساسيتها وأهميتها الكبيرة في حالات الإخلاء وتأمين المقصورة قبل الإقلاع». وأكَّد الكابتن بدر العليان أن الأكاديمية تسعى لمواكبة أحدث مستجدات تدريب الطيارين والملاحين كما أن خطتها تسير جنبًا إلى جنب مع الإستراتيجية الجديدة للمؤسسة وبرنامجها الطموح للتحول، مشيرًا إلى أن تحديث البنية التقنية في الأكاديمية يتم بشكل متواصل للمحافظة على مكانتها بين مراكز التدريب العالمية. وإلى جانب جهاز المحاكاة الجديد الذي تم تدشينه، تمتلك الأكاديمية وتشغل مجموعة من أجهزة المحاكاة التشبيهية لطائرات (B747-400)، (A340)، (A330)، (B777-200)، (A320-200)، (EMB-170). وتُعد الأكاديمية من أهم وأكبر المراكز الحاصلة على رخص وشهادات دولية وإقليمية ومحلية تؤهلها لتدريب وتأهيل الطيارين والملاحين والفنيين لجميع شركات الطيران حول العالم، كما تقوم بتصميم وتطوير برامج تدريبية نوعية جديدة في علوم الطيران.